ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    المغرب يدعو إلى هامش أكبر من الاستقلالية المادية لمجلس حقوق الإنسان    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'    أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..        المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الهجمات‮ ‬الجديدة‮ ‬تؤكد استمرار التهديد الجهادي‮ ‬

‮ ‬تؤكد الهجمات في‮ ‬جنوب فرنسا التي‮ ‬نفذها رضوان لقديم الفرنسي‮ ‬المتحدر من اصل مغربي‮ ‬الذي‮ ‬انتقل الى التطرف في‮ ‬البلاد قبل ان‮ ‬يقتل اربعة اشخاص معرفا عن نفسه بانه‮ «‬جندي‮ ‬من تنظيم الدولة الاسلامية‮»‬،‮ ‬استمرار التهديد الجهادي‮ ‬من الداخل الذي‮ ‬يقلق السلطات‮.‬
وهذه الهجمات تذكر‮ «‬بان مستوى التهديد الارهابي‮ ‬على ارضنا لم‮ ‬يتراجع‮. ‬الان اصبح من الداخل وهو اساسا من صنع افراد تشددوا اثناء وجودهم على ترابنا الوطني‮» ‬كما اعلن النائب العام للجمهورية في‮ ‬باريس فرنسوا مولانس‮.‬
وعلق مسؤول فرنسي‮ ‬كبير في‮ ‬مكافحة الارهاب في‮ ‬مقابلة مع وكالة فرانس برس هذا الاسبوع‮ «‬انه خطر سيستمر،‮ ‬وتزداد صعوبة كشفه‮».‬
والجمعة قتل رضوان لقديم راكب سيارة سرقها في‮ ‬كركاسون قبل ان‮ ‬يطلق النار على الشرطيين ثم‮ ‬يقوم بعملية احتجاز رهائن في‮ ‬سوبرماركت قتل خلالها ثلاثة اشخاص بينهم دركي‮. ‬وقتلته قوات الامن خلال الهجوم‮.‬
وفرنسا المشاركة في‮ ‬التحالف العسكري‮ ‬الدولي‮ ‬ضد تنظيم الدولة الاسلامية في‮ ‬سوريا والعراق،‮ ‬تعرضت منذ‮ ‬2015‮ ‬لموجة اعتداءات ادت الى مقتل‮ ‬245‮ ‬شخصا حتى الان‮.‬
لكن لم‮ ‬يعد الامر‮ ‬يتعلق باشخاص عائدين من مناطق المعارك في‮ ‬سوريا والعراق لتنفيذ هجمات في‮ ‬اوروبا،‮ ‬كما حصل خلال اعتداءات باريس وسان دوني‮ ‬في‮ ‬13‮ ‬نوفمبر‮ ‬2015‮ (‬130‮ ‬قتيلا‮) ‬وانما باشخاص متأثرين عن بعد بعقيدة تنظيم الدولة الاسلامية قبل ان‮ ‬ينتقلوا للتنفيذ‮.‬
ومسار رضوان لقديم المعروف لدى اجهزة الامن‮ ‬يذكر في‮ ‬هذه المرحلة بمسار منفذي‮ ‬اعتداءات اخرى وقعت في‮ ‬فرنسا وانتقلوا الى التطرف في‮ ‬البلاد ايضا مثل زياد بن بلقاسم الذي‮ ‬قتل خلال هجوم على عسكريين في‮ ‬مطار اورلي‮ ‬الباريسي‮ ‬في‮ ‬مارس‮ ‬2017‮.‬
ومساء الجمعة اعلن النائب العام مولانس ان لا شيء في‮ ‬هذه المرحلة‮ ‬يدفع للاعتقاد بان رضوان لقديم كان‮ ‬ينوي‮ ‬التوجه الى سوريا‮.‬
وبحسب مصدر مقرب من التحقيق،‮ ‬فانه لم‮ ‬يزر ابدا هذا البلد ولم‮ ‬يمر على الاطلاق في‮ ‬تركيا،‮ ‬نقطة الدخول الى معاقل تنظيم الدولة الاسلامية‮.‬
وقال لوران نونيز رئيس المديرية العامة للامن الداخلي‮ ‬الفرنسي‮ ‬لوكالة فرانس برس في‮ ‬اكتوبر ان‮ «‬التهديد بشكل اساسي‮ ‬يصدر عن افراد موجودين في‮ ‬فرنسا‮: ‬اما اشخاص‮ ‬غير حازمين منعوا من التوجه الى سوريا او العراق واما ارهابيون‮ ‬يمكنهم الانتقال الى التنفيذ بدون ان‮ ‬يكون هناك مؤشرات سابقة الى ذلك‮».‬
وهذا الاتجاه تعزز بعد سلسلة هزائم عسكرية كبرى مني‮ ‬بها تنظيم الدولة الاسلامية في‮ ‬سوريا والعراق حيث خسر قسما كبيرا من الاراضي‮ ‬التي‮ ‬سيطر عليها في‮ ‬2014‮.‬
وقال جان بيار فيليو استاذ العلوم السياسية لوكالة فرانس برس ان‮ «+‬حملة اوروبا‮+ ‬التي‮ ‬اطلقها داعش في‮ ‬مايو‮ ‬2014‮ ‬مع الاعتداء على المتحف اليهودي‮ ‬في‮ ‬بروكسل تتواصل‮. ‬هذه الحملة تنفذها بشكل اساسي‮ ‬خلايا نائمة مثلما حصل في‮ ‬كاتالونيا في‮ ‬اغسطس‮ ‬2017‮ ‬او ارهابيون منفردون كما حصل في‮ ‬اود‮» ‬في‮ ‬جنوب فرنسا‮.‬
وشدد هذا الخبير على ان ذلك‮ ‬ياتي‮ ‬فيما تركز النقاش العام في‮ ‬الاونة الاخيرة على المخاطر التي‮ ‬يشكلها العائدون الى بلادهم،‮ ‬اي‮ ‬هؤلاء الذين تمكنوا من الانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية في‮ ‬العراق وسوريا،‮ ‬وقرروا العودة لتنفيذ هجمات‮.‬
وحتى الان هناك اقل من‮ ‬200‮ ‬شخص‮ ‬يواجهون ملاحقة قضائية في‮ ‬فرنسا وغالبيتهم من الرجال بحسب مصدر قريب من الملف‮. ‬وهناك حوالى‮ ‬1180‮ ‬شخصا بينهم‮ ‬500‮ ‬طفل لا‮ ‬يزالون في‮ ‬سوريا والعراق‮.‬
‮ ‬نيجيريا و بوكو حرام‮ ‬
يأمل سكان بلدة دابشي‮ ‬النيجيرية‮ ‬يأملون في‮ ‬ان تفرج جماعة بوكو حرام عن آخر فتاة محتجزة لديها على اثر معلومات مشجعة من السلطات بعدما اطلق الناشطون سراح اكثر من مئة شابة‮.‬
وقالت زميلات المسيحية ليا شاريبو اللواتي‮ ‬افرج عنهن انها لا تزال محتجزة لانها رفضت اعتناق الاسلام‮.‬
وقال كاشالا بوكار والد احدى الفتيات اللواتي‮ ‬اطلق سراحهن لوكالة فرانس برس مساء السبت في‮ ‬اتصال هاتفي‮ ‬من البلدة شمال شرق ولاية‮ ‬يوبي‮ «‬هناك ترقب كبير في‮ ‬البلدة بعد ورود معلومات عن انه سيفرج عن آخر فتاة محتجزة‮».‬
واضاف بوكار وهو المتحدث باسم اتحاد اهالي‮ ‬المخطوفات‮ «‬قيل لنا انها في‮ ‬طريقها الى البلدة‮».‬
وطلبت السلطات من اصحاب المتاجر اغلاقها السبت بانتظار وصولها‮.‬
وقال قائد الشرطة الوطنية ابراهيم ادريس للصحافيين السبت في‮ ‬ميداغوري‮ ‬عاصمة ولاية بورنو انه‮ «‬قد‮ ‬يفرج عن الفتاة اليوم‮». ‬واضاف انه الغى زيارة لدابشي‮ ‬تفاديا لاي‮ «‬عقبة امنية‮» ‬قبل وصول ليا دون مزيد من التفاصيل‮.‬
والاربعاء افرج عن‮ ‬105‮ ‬من التلميذات ال111‮ ‬اللواتي‮ ‬خطفن في‮ ‬19‮ ‬فبراير من مدرستهن الداخلية في‮ ‬دابشي‮ ‬ما طرح تساؤلات حول احتمال دفع فدية‮.‬
ونقل افراد من بوكو حرام الفتيات في‮ ‬تسع شاحنات الى المدرسة‮.‬
وفقا لشهود اتصلت بهم فرانس برس،‮ ‬احتجزت الفتيات على جزيرة على بحيرة تشاد تعد معقلا للمقاتلين الذين بايعوا فصيلا لبوكو حرام‮ ‬يتزعمه ابو مصعب البرناوي‮.‬
وتوفيت خمس فتيات انثاء احتجازهن‮.‬
والسبت انسحب جنود انتشروا في‮ ‬دابشي‮ ‬من الحواجز في‮ ‬المدنية ما اعطى الامل بعودة ليا الوشيك‮.‬
وقال تيجاني‮ ‬غوني‮ ‬احد السكان‮ «‬نعتقد ان نبأ الافراج عن الفتاة صحيح لان سلوك عناصر الامن والشرطة والجيش‮ ‬يشير الى ذلك‮».‬
واضاف ان‮ «‬المعنويات مرتفعة جدا في‮ ‬المدينة التي‮ ‬تشهد حالة ترقب‮».‬
وقال احد سكان دابشي‮ ‬ان‮ «‬الانسحاب المفاجىء للجنود من الحواجز علامة واضحة على قدوم الفتاة‮».‬
ووعد الرئيس محمد بخاري‮ ‬على تويتر بانه‮ «‬لن‮ ‬يوفر جهدا للتأكد من عودة ليا سالمة‮».‬
وأعادت حادثة الخطف في‮ ‬دابشي‮ ‬في‮ ‬19‮ ‬فبراير إلى الأذهان حادثة مماثلة وقعت في‮ ‬شيبوك في‮ ‬ابريل‮ ‬2014‮ ‬عندما خطفت أكثر من مئتي‮ ‬فتاة‮.‬
في‮ ‬حين افرج عن عدد من فتيات شيبوك لقاء فدية والافراج عن قادة من بوكو حرام لا تزال‮ ‬122‮ ‬فتاة رهائن‮.‬
وتستخدم بوكو حرام الخطف سلاحا في‮ ‬التمرد الذي‮ ‬تخوضه منذ تسع سنوات تقريبا والذي‮ ‬أدى إلى مقتل‮ ‬20‮ ‬الف شخص على الاقل وتشريد أكثر من مليونين منذ‮ ‬2009‮.‬
وفي‮ ‬حين تم استعادة مناطق واسعة في‮ ‬نيجيريا من الجهاديين خلال الهجوم الذي‮ ‬شنه بخاري‮ ‬في‮ ‬2015‮ ‬لا تزال الجماعة تشن هجمات دامية على اهداف عسكرية ومدنية‮.‬
استبعاد الانتصار السريع
في‮ ‬مصر‮ ‬
بينما‮ ‬يش ن الجيش المصري‮ ‬هجوما كاسحا لسحق فرع الدولة الإسلامية في‮ ‬سيناء،‮ ‬لا‮ ‬يرجح محللون إنزال الهزيمة بهذه الجماعة الجهادية خلال فترة قصيرة‮.‬
بدأت عملية الجيش في‮ ‬التاسع منفبراير الماضي‮ ‬بعد أن كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي،‮ ‬المرجح فوزه بولاية ثانية في‮ ‬الانتخابات الرئاسية المقررة في‮ ‬26‮ ‬مارس المقبل،‮ ‬الجيش والشرطة بالقضاء على الجهاديين في‮ ‬سيناء في‮ ‬غضون ثلاثة أشهر‮.‬
ومنذ ذلك الحين،‮ ‬تم تمديد الموعد النهائي،‮ ‬وبدأت القوات المسلحة عمليتها الأكثر شمولية المستمرة حتى الآن لإنهاء التمرد الجهادي‮ ‬الذي‮ ‬نفذه اعتداءاته الأولى قبل خمس سنوات‮.‬
وينشر الجيش بانتظام مجريات العملية التي‮ ‬أكد أنها أفضت الى قتل أكثر من‮ ‬100‮ ‬جهادي‮ ‬بينما فقد‮ ‬20‮ ‬جندي‮ ‬ا على الأقل‮.‬
ويقول زاك جولد،‮ ‬المحلل في‮ ‬مجموعة أبحاث‮ «‬سي‮ ‬ان ايه‮» ‬الكائنة بالولايات المتحدة إن‮ «‬مصر تقوم بعمل جيد بالفعل في‮ ‬السيطرة على كيفية تقديم الأخبار‮».‬
ويتابع مستخدما اسما بديلا لتنظيم الدولة الاسلامية‮ «‬حتى داعش تواجه تحديا لنشر أي‮ ‬بيانات ما‮ ‬يشير إلى أن مصر تسيطر على الأمر‮ (…) ‬لكنه‮ ‬يجعل من الصعب معرفة ما‮ ‬يجري‮ ‬فعلا وما إذا كان التأثير على المدى الطويل سيكون مختلفا‮».‬
شنت القوات المصرية عدة عمليات في‮ ‬شبه جزيرة سيناء ضد الجهاديين الذين قتلوا مئات الجنود ورجال الشرطة‮.‬
بايعت جماعة أنصار بيت المقدس المصرية تنظيم الدولة الاسلامية في‮ ‬2014‮ ‬واكتسبت الخبرة وحظيت على دعم لوجستي‮ ‬من الجماعة الدولية التي‮ ‬كانت تسيطر على أرض أعلنت عليها‮ «‬الخلافة‮» ‬في‮ ‬العراق وسوريا‮.‬
سرعان ما كث ف الجهاديون في‮ ‬سيناء من هجماتهم ضد المدنيين،‮ ‬وزرعوا قنبلة على متن طائرة روسية تقل سياحا من منتجع شرم الشيخ في‮ ‬عام‮ ‬2015‮ ‬ما أسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم‮ ‬224‮ ‬شخص ا‮.‬
وابتداء من أواخر عام‮ ‬2016،‮ ‬بدأوا أيض ا باستهداف الأقباط المسيحيين،‮ ‬وقتلوا أكثر من مائة في‮ ‬تفجيرات كنائس وعمليات إطلاق نار في‮ ‬جميع أنحاء البلاد‮.‬
وصدر إنذار السيسي‮ ‬بعد المذبحة التي‮ ‬نفذها مسلحون‮ ‬يشتبه بأنهم من تنظيم الدولة الاسلامية وراح ضحيتها أكثر من‮ ‬300‮ ‬مصل في‮ ‬مسجد في‮ ‬سيناء مرتبط بالصوفيين الذين‮ ‬يعتبرهم التنظيم كفرة‮.‬
وكتب المدون‮ «‬ايجيغرينفلاي‮» ‬غير المفصح عن هويته ويكتب على موقع‮ «‬ايجيبت ديفنس ريفيو‮»‬،‮ «‬يبدو أن هناك تركيزا أكبر على فاعلية استهداف المسلحين الأفراد مع إضعاف إمداداتهم اللوجستية‮».‬
وأضاف‮ «‬في‮ ‬حين ركزت الهجمات المصرية السابقة على منطقة معينة مستقلة عن المناطق الأخرى في‮ ‬وقت واحد،‮ ‬يبدو أن عملية سيناء‮ ‬2018‮ ‬نسقت الجهود في‮ ‬نهاية الأمر في‮ ‬جميع أنحاء البلاد‮».‬
وشارك نحو‮ ‬60‮ ‬ألف جندي‮ ‬وفق الجيش في‮ ‬الحملة التي‮ ‬بدأت بعد فترة من جمع المعلومات الاستخبارية في‮ ‬شبه الجزيرة الواقعة على الحدود مع إسرائيل وقطاع‮ ‬غزة‮.‬
ويقول عمر عاشور الأستاذ المساعد في‮ ‬معهد الدوحة للدراسات العليا إن العملية الأخيرة كانت مختلفة عن الهجمات السابقة من نواح عدة‮.‬
وأشار إلى‮ «‬حملة دعائية/وتغطية إعلامية مكثفة،‮ ‬وإلى حجم القوى التي‮ ‬حشدت‮ … ‬والتعاون المستمر مع الميليشيات أو التشكيلات القبلية المسلحة التي‮ ‬تقاتل إلى جانب الجيش النظامي،‮ ‬والتنسيق التكتيكي‮ ‬والتشغيلي‮ ‬المتزايد مع إسرائيل‮».‬
ووفقا للمحللين فإنه من المرجح أن تؤدي‮ ‬العملية إلى إضعاف تنظيم الدولة الاسلامية في‮ ‬سيناء والذي‮ ‬لا‮ ‬يضم أكثر من ألف مقاتل‮ ‬يعتمدون بشكل متزايد على هجمات الكر والفر،‮ ‬وتفجيرات الطرق،‮ ‬وهجمات القنص‮.‬
لكن العملية لن تحقق انتصارا حاسما وتضع نهاية لهذه الهجمات‮.‬
وتقول ستيفاني‮ ‬كارا الباحثة المشاركة مع‮ «‬ريسك ادفايزوري‮ ‬غروب‮» ‬لشمال إفريقيا‮ «‬يبدو أن الجيش‮ ‬يعتمد على مزيج من الضربات الجوية والعمليات البرية لتقليل قدرات الجماعات الإرهابية في‮ ‬شمال ووسط سيناء‮».‬
واضافت‮ «‬مع ذلك،‮ ‬لا‮ ‬يبدو ان الحملة الاخيرة تختلف بشكل كبير عن العمليات التي‮ ‬شهدتها المنطقة في‮ ‬السنوات القليلة الماضية‮. ‬ويبدو أن الجيش‮ ‬يستخدم نفس التكتيكات التقليدية التي‮ ‬استخدمها في‮ ‬الماضي‮».‬
في‮ ‬المقابل،‮ ‬توعد تنظيم الدولة الاسلامية بمهاجمة المنشآت ذات الصلة بالانتخابات ومضاعفة جهوده لمهاجمة السياح في‮ ‬جميع أنحاء مصر‮.‬
وتم تعزيز الأمن خلال أيام الاقتراع بين‮ ‬26‮-‬28‮ ‬مارس‮.‬
ويقول جانتزين‮ ‬غارنت محلل شؤون الشرق الأوسط لدى شركة تحليلات‮ «‬مجموعة نافانتي‮» ‬إن تنظيم الدولة الاسلامية‮ «‬يواصل عملياته ضد قوات الأمن في‮ ‬سيناء لكن من المؤكد أنها اختلت‮».‬
‮»‬هذا قد‮ ‬يحبط أي‮ ‬مخططات للجماعة الإرهابية بهدف تعطيل الانتخابات الرئاسية‮»‬
إلا أنه قال‮ «‬إذا كانت خلايا تنظيم الدولة الاسلامية الذي‮ ‬لم‮ ‬ينفذ هجمات منذ عدة أشهر،‮ ‬تعمل بشكل مستقل،‮ ‬فإن حملة سيناء سيكون لها تأثير صغير على قدراتها‮»‬

تأثر كبير في‮ ‬فرنسا وتكريم للضابط الذي‮ «مات بطلا‮» ‬في‮ ‬الهجوم بجنوب البلاد‮ ‬
‮ ‬تعيش فرنسا موجة تأثر كبرى السبت بعد موت دركي‮ "‬بطل‮" ‬حل محل رهينة في‮ ‬الاعتداء الجهادي‮ ‬الذي‮ ‬نفذه مهاجم الجمعة في‮ ‬جنوب فرنسا،‮ ‬قتل بعد الهجمات التي‮ ‬اوقعت اربعة قتلى،‮ ‬بينما‮ ‬يسعى التحقيق الى تحديد اسباب انتقال المنفذ الى التنفيذ‮.‬
وقال رضوان لقديم‮ (‬25‮ ‬عاما‮) ‬الفرنسي‮ ‬من أصل مغربي‮ ‬الجمعة انه‮ "‬جندي‮" ‬في‮ ‬تنظيم الدولة الاسلامية الذي‮ ‬أعلن تبنيه لاحقا للهجوم‮.‬
وعثر المحققون في‮ ‬منزله في‮ ‬كاركاسون‮ (‬جنوب‮) ‬على‮ "‬رسائل فيها اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية‮" ‬ويمكن اعتبارها بمثابة وصية،‮ ‬بحسب ما افادت مصادر متطابقة‮. ‬كما تم توقيف شخصين هما شاب في‮ ‬ال17‮ ‬قالت السلطات انه صديق للمهاجم ورفيقته‮.‬
وق تل المهاجم الذي‮ ‬حمل مسدسا وسكينا وعبوات ناسفة،‮ ‬بحسب مصدر قريب من التحقيق برصاص قوات الامن بعد هجوم دام بدأ في‮ ‬كركاسون وانتهى داخل سوبرماركت في‮ ‬تريب البلدة القريبة حيث احتجز عدة اشخاص رهائن‮.‬
وخلال عملية احتجاز الرهائن،‮ ‬تطوع اللفتنانت كولونيل أرنو بلترام‮ (‬45‮ ‬عاما‮) ‬ليحل محل امراة كان المهاجم‮ ‬يحتجزها درعا بشريا،‮ ‬بحسب مصدر قريب من التحقيق‮.‬
وتوفي‮ ‬بلترام الذي‮ ‬اصيب اصابة خطيرة،‮ ‬السبت متأثرا بجروحه ما أثار موجة تأثر عارمة في‮ ‬البلاد‮. ‬وصرح الرئيس الفرنسي‮ ‬ايمانويل ماكرون انه‮ "‬مات بطلا‮" ‬و‮"‬يستحق أن‮ ‬يحظى باحترام الأمة ومحبتها‮"‬
ووجه مسجد باريس الكبير تحية‮ "‬لشجاعة وقيم والتزام‮" ‬الضابط‮.‬
وقال شقيقه سيدريك بلترام لاذاعة‮ "‬ار تي‮ ‬ال‮" ‬ان الضابط‮ "‬كان‮ ‬يعرف ان لا امل فعليا‮" ‬له لكنه‮ "‬لم‮ ‬يتردد لحظة‮". ‬وكان من المفترض ان‮ ‬يعقد بلترام المتزوج قرانه كنسيا هذا العام‮.‬
وندد الرئيس الاميركي‮ ‬دونالد ترامب في‮ ‬تغريدة ب"الاعمال العنيفة لمنفذ الهجوم واي‮ ‬شخص قدم دعما له‮"‬،‮ ‬مضيفا‮ "‬افكارنا وصلواتنا مع ضحايا الهجوم الرهيب في‮ ‬فرنسا بالامس ونشعر بالاسى للخسارة التي‮ ‬لحقت بهذه الامة‮".‬
من جهته دعا الرئيس الجزائري‮ ‬عبد العزيز بوتفليقة الى‮ "‬تصد دولي‮ ‬متضامن تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة‮" ‬للارهاب،‮ ‬معربا عن تضامن بلاده مع فرنسا‮ "‬الصديقة حيال تهديدات الارهاب وجرائمه‮".‬
نكست الاعلام على مراكز الدرك السبت وبدأ سكان المنطقة‮ ‬يتوافدون لوضع باقات واكاليل الزهور امام السوبرماركت المغلق في‮ ‬تريب وثكنة الدرك في‮ ‬كاركاسون‮.‬
ودعت ماري‮ ‬كلير كاستيل التي‮ ‬أتت حاملة باقة من الورود البيضاء كتب عليها‮ "‬شكرا‮" ‬الى‮ "‬تكريم وطني‮" ‬للضابط قائلة‮ "‬انه بطل‮ … ‬لقد أنقذ أرواحا‮".‬
وفي‮ ‬تريب،‮ ‬عبر السكان عن صدمته وحزنهم،‮ ‬وقالت خديجة‮ (‬52‮ ‬عاما‮) ‬بصوت مرتعش‮ "‬كنا نقول ان مثل هذه الامور لا تحدث الا في‮ ‬المدن الكبيرة‮".‬
وأصيب في‮ ‬الهجوم ثلاثة اشخاص،‮ ‬احدهم كان لا‮ ‬يزال السبت بين الحياة والموت‮.‬
لا تزال فرنسا المشاركة في‮ ‬التحالف العسكري‮ ‬ضد تنظيم الدولة الاسلامية في‮ ‬العراق وسوريا تعيش تحت تهديد ارهابي‮ ‬منذ موجة الاعتداءات الجهادية‮ ‬غير المسبوقة على اراضيها والتي‮ ‬أوقعت‮ ‬245‮ ‬قتيلا منذ العام‮ ‬2015‮.‬
وشدد المسؤول السابق لوحدة التدخل لدى الدرك فريديريك‮ ‬غالوا ان‮ "‬انهيار تنظيم الدولة الاسلامية لم‮ ‬يغير المعطيات‮. ‬هذا ما كنا نخشاه‮".‬
ويحاول المحققون معرفة اسباب انتقال المهاجم الى التنفيذ بينما لم تعد السلطات تعتبره تهديدا‮.‬
وأقر وزير الداخلية جيرار كولومب‮ "‬كنا نتابعه‮… ‬ونعتقد انه لم‮ ‬ينتقل الى التطرف‮"‬،‮ ‬لكنه‮ "‬انتقل فجأة الى التنفيذ‮".‬
ولد لقديم في‮ ‬المغرب في‮ ‬11‮ ‬ابريل‮ ‬1992‮ ‬ونال الجنسية الفرنسية في‮ ‬2004‮. ‬وكان‮ ‬يخضع لمراقبة اجهزة الاستخبارات ومدرجا على لوائح أمن الدولة‮ "‬بسبب ارتباطه بالتيار السلفي‮"‬،‮ ‬بحسب المدعي‮ ‬العام فرنسوا مولانس‮. ‬وأشار مصدر قريب من التحقيق الى ان لقديم لم‮ ‬يتوجه أبدا الى سوريا‮.‬
وبين‮ ‬2016‮ ‬و2017،‮ ‬خضع من جديد لمراقبة الاستخبارات التي‮ ‬لم ترصد‮ "‬اي‮ ‬مؤشر‮ ‬يمكن ان‮ ‬ينذر بالانتقال الى عمل ارهابي‮".‬
ودعا لقديم الجمعة الى‮ "‬تحرير أخوته‮" ‬وفق النائب العام فرنسوا مولانس‮. ‬ومن بين هؤلاء سمى صلاح عبد السلام الوحيد الذي‮ ‬لا‮ ‬يزال حيا من منفذي‮ ‬اعتداءات‮ ‬13‮ ‬نوفمبر والمسجون قرب باريس‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.