سقط قتلى وجرحى في عملية احتجاز رهائن داخل سوق ممتاز في تريب (جنوبفرنسا) من قبل رجل يقول إنه من تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما أعلنه مصدر قريب من الملف، وقالت وسائل إعلام فرنسية إن الرجل من أصل مغربي ويبلغ من العمر 25 سنة ولوحظت عليه مظاهر التطرف في الآونة الأخيرة حيث كان تحت مراقبة السلطات، مضيفة أن قوات الأمن تمكنت من اقتحام السوق الممتاز وقتل محتجز الرهائن. وبدأت عملية احتجاز الرهائن بعد دقائق على إصابة شرطي بجروح بالرصاص في مدينة مجاورة ورجح إبانها أن محتجز الرهائن هو من استهدف رجال الشرطة. وأعلن رئيس الحكومة ادوار فيليب أن «الوضع خطير» وأن المسألة أحيلت أمام القضاء المختص بمكافحة الإرهاب، مضيفا أن كل العناصر «تحمل على الاعتقاد» بأن الهجوم «عمل إرهابي»، إلا أنه رفض التحدث عن الحصيلة. وكانت فرنسا شهدت بين 2015 و2016 سلسلة من الاعتداءات الجهادية أوقعت 238 قتيلا ومئات الجرحى. وبحسب العناصر الأولية للتحقيق التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من مصدر قريب من التحقيق، فقد دخل رجل «قرابة الساعة 11,15 (10,15 ت غ) محل «سوبرماركت» في تريب (جنوب غرب)» و»سمع إطلاق نار». وقال شاهد إن مطلق النار هتف «الله اكبر» عند دخوله السوق، بحسب مصدر قريب من الملف. وأحيل الملف إلى دائرة مكافحة الإرهاب في نيابة باريس، كما أعلن وزير الداخلية جيرار كولومب أنه سيتوجه إلى المكان. وحذرت سلطات المنطقة على تويتر من أن القطاع «ممنوع الدخول إليه» وطلبت «تسهيل وصول قوات الأمن»، بينما وصلت قوات التدخل التابعة للشرطة الفرنسية إلى المكان وحلقت مروحيات فوقه. وتعيش فرنسا في ظل تهديدات بحصول هجمات جديدة رغم تعزيز إجراءاتها الأمنية بشكل كبير ونشر نحو 10 آلاف عنصر من الأمن في الشوارع ومحطات القطارات والوجهات السياحية. واستهدفت اعتداءات ومحاولات اعتداء بين 2015 و2016 عسكريين أو شرطيين. وأعلنت في البلاد حالة طوارئ استثنائية منذ اعتداءات نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصا في باريس. ويهدد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي خسر غالبية الأراضي التي سيطر عليها في العراق وسوريا، حيث أعلن الخلافة في 2014، يهدد فرنسا بانتظام، للرد على مشاركتها في التحالف العسكري الدولي ضده في هذين البلدين.