أفادت دراسة أمريكية بأن المواظبة على القراءة وحل الكلمات المتقاطعة والألغاز والعمليات الحسابية الذهنية مدى الحياة، يمكن أن تقلل فرصة تطور مرض الخرف أو ما يعرف بمرض الزهايمر. فقد وجد العلماء الذين بحثوا في 65 حالة من كبار السن الأصحاء في سن 76 أن الذين كانوا يداومون على هذا الأمر كانت لديهم كميات أقل من البروتين المدمر -المعروف باسم بيتا أميلويد- المرتبط بمرض الزهايمر من أولئك الذين كانوا أقل نشاطا ذهنيا. وقارن الباحثون في جامعة كاليفورنيا بيركلي، عند إجراء مسح للدماغ مستويات لويحات الأميلويد لل65 متطوعا مع 11 آخرين في العشرينيات. وقال رئيس الدراسة الدكتور «وليام جاغوست» أستاذ بمعهد «بيركلي هيلين ويلز» لعلوم الأعصاب، إن «هذا الأمر يشير إلى أن العلاجات الإدراكية يمكن أن تكون لها فوائد علاجية هامة إذا طبقت في وقت مبكر كاف قبل ظهور الأعراض» . من جهته حث رئيس قسم الأبحاث بجمعية أبحاث الزهايمر البريطانية الدكتور «سايمون ريدلي»، على أخذ الحيطة عند التوصل إلى أي استنتاجات، مضيفا بأنه في الوقت الذي وجدت فيه الدراسة ارتباطا بين النشاط الإدراكي ومستويات بروتين أميلويد في مخ المتطوعين البالغين الأصحاء، لا يمكن استنتاج أن واحدا يسبب الآخر مباشرة، ومن المهم متابعة هؤلاء المشاركين الأصحاء والوقوف على ما إذا كان أولئك الذين سجلوا نشاطا إدراكيا أعلى كانوا أقل ترجيحا لتطوير الزهايمر على الأمد الطويل. يذكر أن مرض الزهايمر هو لون من الخرف القشري الناجم عن ضمور القشرة المخية، ويتميز بفقدان الذاكرة للأحداث القريبة بينما يحتفظ المريض بقدرته على تذكر الأحداث البعيدة القديمة، ويبلغ معدل انتشار المرض نحو 5 10 % ممن تجاوزوا الخامسة والستين من العمر، بينما قد يصل إلى 50 % مع بلوغ الخامسة والثمانين وما فوق.