أشرف قائد الموقع العسكري ببوجدور رفقة ضباط من الدرك الحربي وكذا رئيس دائرة مخيمات الوحدة الممثل للسلطة المحلية، بالإضافة إلى شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية ومؤطري الوفود على توزيع2300 رأس من الغنم كأضحية العيد. هذه العملية أدخلت الفرحة على العائلات المستفيدة من هذه الهبة الملكية الموجهة إلى أبناء القبائل الصحراوية المرابطة بما كان يعرف بمخيمات الوحدة لأزيد من 23 سنة بعدما استجابوا لنداء الملك الراحل الحسن الثاني، والقاضي بالتحاق أزيد من 20 ألف صحراوي بمخيمات بوجدور قصد المشاركة في العملية السياسية المتعلقة بملف القضية الوطنية. وكما تؤدي القبائل الصحراوية دورها بكل مسؤولية ، تقوم أيضا الدولة بدورها تجاههم من خلال تقديم العديد من المساعدات الغذائية وكذا أضحية العيد، كون أغلب أرباب الأسر الذين لبوا نداء الوطن لا يتوفرون على دخل شهري قار ،الشيء الذي دفع الدولة الى منحهم مساعدات نظرا لصمودهم بالمخيمات عموما، وببوجدور خصوصا. هذه الشريحة اندمجت مع باقي الساكنة التي التحقت بالإقليم في مطلع الثمانينات حيث ثم جمع أغلب الأسر الصحراوية التي كانت تعيش بضواحي بوجدور، والى حدود سنة 1991 لم يكن يتجاوز عدد الساكنة أنذاك 1000نسمة وحينما ثم إحداث المخيمات ارتفع عدد الساكنة إلى 15ألف نسمة، تشكل نسبة أبناء القبائل الصحراوية المدعوة للمشاركة في الاستفتاء منها أنذاك 60 في المائة ساهموا في بناء المدينة اقتصاديا وعمرانيا منذ فترة طويلة. و تسهر القوات المسلحة الملكية على تقديم العديد من المساعدات الإنسانية لهم، وعلى إيصال كل ما تقدمه لهم الدولة من مواد التموين والأدوية بالإضافة إلى الأفرشة ناهيك عن أضحية العيد، اعترافا بالدور الذي تلعبه من خلال الدفاع عن القضية الوطنية وكذا صمودهم في هذا الربع من الوطن حيث يعتبرون من ركائز الجبهة الداخلية التي تعمل خلف القوات المسلحة الملكية. نشير أن عملية التوزيع تمت عن طريق القرعة وبحضور لجنة مشكلة من القيادة العسكرية وممثل السلطة المحلية وشيوخ وأعيان للقبائل.