في اطارعملية ايواء ساكنة مدن الوحدة ، تم اجراء عملية القرعة بين 835 مستفيد قصد تحديد البقع الأرضية المجهزة ، المخصصة لهم من أصل 470 عائلة من قاطني المخيمات المذكورة ، وذلك في اطار برنامج سطرته الدولة لهذا الغرض ، الأمر هنا يتعلق بازيد من 21000 نسمة تعاني من أزمة سكنية ببوجدور، على مدى 19 سنة و تاريخ احداث هذه المخيمات هو سنة 1991 ، من طرف الملك المغفور له الحسن الثاني الذي دعى انذاك كل أبناء القبائل الصحراوية قصد الالتحاق بهذه المنطقة التي تعتبرجزءا لا يتجزء من أرض الوطن ، والمثول أمام لجنة المينورسو التابعة للأمم المتحدة قصد المشاركة في الاستفتاء التأكيدي لمغربية الصحراء ، و بحكم أن أغلبية المدعوين لهذه المهمة ينتمون الى عدة قبائل صحراوية معنية بالنزاع في الصحراء ومنذ ذلك التاريخ ، وسكان مخيمات الوحدة ينتظرون اخراج هذا المشروع السكني الى حيز الوجود بعدما تحملوا معانات متعددة أزيد من 19 سنة داخل احياء عشوائية لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الناتجة عن تراكمات وانتظارات مرتبطة بعملية الاستفتاء بالصحراء الذي تم اقباره وتجاوزه ومن تم تحولت الخيام التي كانت تأوي المعنيين بها الى بيوت تتكون من الطوب والقصب تضم عشرات الالاف من مختلف القبائل الصحراوية التي تعتبر من قوى الجبهة الداخلية التي تراهن عليها الدولة في هذا النزاع المفتعل حول الصحراء والذي طال أمده ? و نظرا لعدة تطورات عرفتها هذه المخيمات ، من تعرضها الى العديد من الحرائق راح ضحيتها نساء عجائز وكذا فيضانات اتلفت كلما تملكه الساكنة، هذا ما دفع بالدولة الى اعادة النظر في كيفية التعامل مع هذه المخيمات التي أصبحت تشكل أكبرتجمع سكني عشوائي بالمدينة ، وللرفع من معنوية هذه الساكنة المجاهدة ، تم توزيع العديد من البقع المجهزة و دعم مالي للبناء على المستفيدين منها ، حيث كانت البداية من تجزئة الأمل التي استفادت منها 550 عائلة وكذا تجزئة الوحدة ب 550 عائلة ، و تجزئة التنمية التي تضم 1864 بقعة مجهزة ، وزعت منها 661 بقعة في شطرها الأول ، ثم 834 في شطرها الثاني، أي ما مجموعه 1494 ، ولا زالت حوالي 350 بقعة ارضية مجهزة لم يتم توزيعها ،علما أن ساكنة مخيمات الوحدة يفوق عددها حاليا 4700 عائلة - و قد تم وضع برنامج الاستفادة على الشكل التالي : الدفعة الأولى 1000 مستفيد ? الدفعة الثانية : 661 مستفيد ? الدفعة الثالثة :835 مستفيد ، أي ما مجموعه : 1595 مستفيد و حينما نتحدث عن عدد المستفيدين و بلغة الأرقام ، نتحدث عن عدد البيوت المهدومة و التي تم القضاء عليها نهائيا اذ نجد أن المشرفين على العملية قاموا بهدم أزيد من 1500 محل سكنى في اطار عملية بوجدور بدون سكن عشوائي ، هذه العملية واجهتها عدة عراقيل و صعاب اعترضت سير العملية و يصعب على المسؤولين بدائرة مخيمات الوحدة تحديد من لهم الحق في الاستفادة من المشروع السكني المخصص لساكنة مدن الوحدة ، بحكم توفرجميع من تقدموا بطلب الاستفادة على المعايير المطلوبة ، هذا ما جعل العملية يسودها نوع من التأخر في الانجا ز هذا ايضا ما جعل العملية تسير ببطء و تأخر في تسريع وثيرة الانجاز بالرغم من المجهودات المبدولة من طرف اعضاء اللجنة المحلية التي يرأسها رئيس دائرة مدن الوحدة و هناك ايضا لجنة اقليمية يترأسها عامل الاقليم مهمتها الفصل في كل النزاعات التي تحدث بين الساكنة واعضاء اللجنة الفرعية حيث لاحظنا أن عدد الأسر التي كانت استفادتها عالقة استفادت مؤخرا بتدخل من رئيس اللجنة الاقليمية ، و من جانب آخر ، بلغ عدد الملفات المودوعة لدى الشباك الوحيد بادارة العمران ما يفوق 1200 ملف و كذا وصولات الدعم المادي والعيني للبناء ، في وقت نجد فيه أن عدد الشكاوى المرفوعة و المعروضة على اللجنة المحلية تجاوزت 500 شكوى و طلب للاستفادة ?