لم تكن الثالثة ثابتة في لقاء النادي القنيطري ضد خصمه فريق شباب الريف الحسيمي الذي سبق وفاز مرتين على الكاك في أقل من شهر بمناسبة منافسات كأس العرش، وذلك في المواجهة الثالثة بينهما والتي احتضنها الملعب البلدي بالقنيطرة عشية السبت الأخير.المقابلة انطلقت بحدثين تمثل الأول في دقيقة الصمت على اللاعب السابق للفريق المحلي الحاج محمد لمنور الذي وافته المنية خلال الأسبوع الماضي، في حين تمثل الثاني في الاحتجاج الذي قامت به جماهير الكاك في المنصة العمومية من خلال رفع لافتة حملت العبارات التالية « حلم الكأس في خبر كان، وتاريخ الكاك يهان « ، والتي غادرت المدرجات لمدة خمس عشرة دقيقة بالتمام والكمال. وفي هذه الأجواء انطلق اللقاء الذي عرف الرتابة منذ بدايته، خاصة وأن الفريقين يعرفان بعضهما جيدا. وقد لوحظ أن المدربين معا المحجوب بكري، الذي خلف في هذه المقابلة المدرب الذي فسخ عقده خلال الأسبوع المنصرم عبد الرزاق خيري، والمدرب حسن الركراكي نهجا معا أسلوب 4 - 3 - 3، مما جعل كل فترات اللعب لا تبارح وسط الميدانو وقد ظل حارسا الفريقين في راحة إلى حدود 37، حيث تمكن الحارس المحلي لحواصلي من إحباط عملية لبيوض اللاعب السابق للكاك وبعدها في د 38 نجح المهاجم رضوان الكروي في هز شباك الحارس طارق أوطاح لينتهي الشوط الأول بتفوق للمحليين. بداية الجولة الثانية عرفت اندفاعا ملموسا للزوار في محاولة لتعديل الكفة، لكن المستوى المتدني للمباركي محرك الشباب انعكس على زملائه الذين زاغوا عن الطريق المؤدية لمرمى الحارس لحواصلي. وفي د80 تمكن أصدقاء العميد رشيد برواس من إضافة هدف الأمان الذي أعطى للنادي القنيطري الثلاث نقاط الأولى هذا الموسم في الدوري الاحترافي وذلك من طرف المهاجم عزيز جنيد. وهي نقاط مستحقة حققها النادي مع مدرب غير رسمي في كرسي الاحتياط، لأن من أشرف على الادارة التقنية خلال الاسبوع الذي سبق المباراة هو المدرب المساعد المحجوب بكري. وقد حضر كل من الاطار الوطني فؤاد الصحابي ومدرب بلجيكي يدعى باتريك دي ويلد اللقاء وكانت لهما جلسة بعده مع المسيريين المحليين في أفق تحديد خليفة المدرب عبد الرزاق خيري . تحكيم السيد بلوط كان في المستوى، أما الجمهور فلم يتعد الألف وخمسمائة متفرج استمتعوا باللقاء، خاصة بمستوى لاعبين، الأول ياسين بيوض لاعب سابق في صفوف النادي المحلي الذي خلق عدة متاعب لزملاء الأمس، والثاني عماد اومغار لاعب شباب الريف سابقا، والذي شكل بدوره خطرا دائما على دفاع فريقه الأم.