سقط فريق النادي القنيطري، مرة أخرى في فخ التعادلات في اللقاء الذي جمعه بفريق الوداد البيضاوي عشية الأحد الأخير بالملعب البلدي برسم أولى دورات الإياب. هذا اللقاء الذي استعاد من خلاله الجمهور القنيطري والبيضاوي ذكريات الماضي الجميل للفريقين من خلال برمجة مواجهة في رفع الستار بين قدماء الناديين، حيث تمتع الجمهور باللمسات الجميلة لكل من لاعبي الكاك: البوساتي خليفة، مرزاكة، حسيكو، بكري، اسحاسح ولاعبي الوداد بوجمعة قصاب، صابر، سعيد الزموري، سعد عبد الفتاح، مصطفى الغرشي وآخرين. كما كانت ايضا مناسبة للاحتفاء بثمانية لاعبين من النادي القنيطري لازالوا على قيد الحياة ممن سبق وفازوا على الوداد في نهائي كأس العرش الوحيدة بخزانة الفريق، وكان ذلك سنة 1961 في أول كأس سلمها المرحوم الملك الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته. وقد صفق جمهور الكاك والواك لهذه المبادرة التي استحسنها الكل. وبالعودة للمقابلة المهمة التي جمعت الجيل الجديد للفريقين، نشير إلى أن شوطها الاول انطلق بقراءة الفاتحة على روح الأب الروحي للكاك المرحوم الحاج محمد دومو، كما توقف الجمهور القنيطري عن التشجيع خمس دقائق احتراما وتقديرا لروح المرحوم. وعرف هذا الشوط صراعا تكتيكيا جعل كل المحاولات تكسر وسط الميدان، مما جعل الحارسين لحواصلي ولمياغري في راحة تامة. لكن بداية الجولة الثانية كانت مغايرة لسابقتها، وسيطر فيها الفريق المحلي سيطرة مطلقة، إذ لولا العارضة في مناسبتين ويقظة لمياغري لاهتزت الشباك الودادية. زملاء برواس لم ييأسوا واستمروا في البحث عن كل الطرق التي تؤدي لمرمى نادر لمياغري التي تمكنوا من زيارتها في د 84 من ضربة جزاء اصطادها اللاعب الكروي وحولها بنفسه إلى الهدف الأول في المباراة. فرح المحليين لم يدم طويلا، إذ تمكن الفريق الزائر من تعديل الكفة في د87 من ضربة خطأ جانبية نفذها حسوني وحولها المهاجم القنيطري الفا عمر صو إلى هدف أنقذ الوداد من هزيمة كانت ستهز استقرار البيت الودادي،لتنتهي المقابلة في جو رياضي بين الفريقين وجماهيرهما في جو رياضي، نتمنى أن نعاينه دائما. تحكيم السيد العلام من عصبة تادلة كان جيدا. الجمهور الذي عاين اللقاء فاق عدده العشرة آلاف متفرج كان منهم أزيد من ثلاثة آلاف مناصر للوداد .