رغم العراقيل والمثبطات والتوقفات.. التي عرفها تصوير المسلسل التلفزيوني «شوك السدرة» للمخرج شفيق السحيمي بسبب غياب السيولة من طرف الشركة المنتجة، فقد تمكن السحيمي من إنجاز 15 حلقة من هذا المسلسل لفائدة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وهو مسلسل تاريخي كبير، يطرح قضية وطنية مهمة من القضايا التي عاشها الشعب المغربي مع الاحتلال الفرنسي ببلادنا منذ 1933 لغاية 1956، أي بداية من معركة بوكافر، وما عانته المقاومة المغربية، إلى جانب التضحيات والجهاد في سبيل الحرية والكرامة.. «شوك السدرة» عمل تلفزيوني كبير له دلالات ورسائل للجيل الجديد الذي لم تسمح له الظروف معرفة تاريخ بلده، فهو عمل فني ضخم تطلب مجهودات كبيرة، وإنجاز ديكورات تعكس فضاءات المرحلة المتحدث عنها، التي أعطت صورة حية للأحداث التي عرفها المغرب، وذلك ببلاطو التصوير بضواحي مدينة ميدلت، ابن سليمان، وسجن علي مومن بضواحي سطات، والعرائش، وغيرها من المشاهد في العديد من المدن المغربية، حيث عرف المسلسل مشاركة ألمع نجوم الشاشة، الذين بلغ عددهم 402 ممثل وممثلة، إلى جانب 1500 فرد من الكومبارس. وحسب مصادر عليمة، فإن الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة (القناة الأولى) طلبت من المخرج شفيق السحيمي مدها ب 20 حلقة من الجزء الأول لهذا العمل التاريخي الضخم «شوك السدرة» كي تصرف السيولة لشركة الانتاج لأجل إنجاز الجزء الثاني، حيث قدم السحيمي بداية 15 حلقة وذلك في جلسة مع مسؤولي القناة الأولى، وسيضيف خمس حلقات أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد وضع آخر اللمسات التقنية، مضيفة ( المصادر) أنه يجب على مسؤولي الإنتاج بالشركة الوطنية صرف المستحقات الضرورية لإتمام وإنجاز المسلسل في ظروف جيدة، موضحة، أنه ينبغي على دار البريهي برمجة هذا العمل التلفزيوني الكبير في أوقات مناسبة للجمهور المغربي بدلا من المسلسلات ... المترجمة والمسلسلات التركية.. والمصرية الرديئة. للإشارة فمسلسل «شوك السدرة» يتشكل من ستين (60) حلقة، مستنبطا عن رواية (البؤساء/جون فالجون) بتبيئة النص وإخراج شفيق السحيمي.