استأنف المخرج شفيق السحيمي تصوير المسلسل التاريخي المغربي «شوك السدرة» الاثنين الماضي بشمال المغرب وبالضبط بمدينة العرائش بعد توقف دام ثلاثة أشهر. وكانت آخر محطة صورت بها مشاهد هذا المسلسل بمدينة ابن سليمان بالقرب من شاطئ «دافيد» من بوزنيقة. تجدر الاشارة إلى أن المخرج شفيق السحيمي قد بدأ تصوير هذا العمل الذي يحتوي على ستين حلقتة لفائدة قناة «الأولى» بميدلت وضواحيها منذ شهر دجنبر 2011 لغاية أبريل 2011. وعرف هذا المشروع الفني توقفات عن التصوير أكثر من ثلاث مرات، نظرا لعدم توفر السيولة المالية لتغطية المصاريف الخاصة بالتصوير وكل ما يحتاج له ذلك. وقد سبق للجريدة أن تابعت كل هذه المراحل من خلال مشاهدة بعض عمليات التصوير باستوديوهات ميدلت وابن سليمان والشاطئ، مع ما صاحب من مثبطات واجهها المخرج السحيمي، ولازال متشبثا من خلال طموحاته قصد إنجاز أول عمل تاريخي مغربي يحكي عن فترة زمنية عاشها الأبطال المغاربة والمقاومة التي طردت المستعمر الفرنسي بصمودها ومواقفها الرجولية وبتضحيات لأرواح الشهداء الذين قضوا وعبدوا الطريق لما بعد الاستقلال. تجدر الاشارة، أيضا، إلى أن المعارك كانت قد ابتدأت من معركة بوكافر/ أولاد عطا. وعبر العديد من مدن المملكة. وقد بلغ عدد الممثلين لتصوير «شوك السدرة» حوالي 403 إلى جانب 1500 عنصر من الكومبارس، كما أن ديكور هذا المسلسل تطلب مبالغ باهضة لإعطاء صورة حقيقية عن تاريخ المغرب ولأول مرة على شاشة القناة الأولى.