أوضح المخرج شفيق السحيمي في تصريح لجريدة«الاتحاد الاشتراكي» أن الشركة المنفذة للانتاج «فيديو ميديا» تسببت للمرة الرابعة في توقيف تصوير هذا العمل التاريخي الكبير، وذلك بعدم بقيامها بمهمتها في صرف الموارد المالية، لإنجاز وتتمة المسلسل الذي لازالت في «جعبته» نسبة 30 % من عملية تصويره حتى يتم تقديمه للجمهور المغربي المتعطش لهذا النوع من الأعمال التاريخية، وهو عمل يتناول أحداث فترة تاريخية وطنية تجري مابين 1933، أي منذ معركة بوكافر إبان الاستعمار الفرنسي، لغاية 1956، السنة التي حاز فيها المغرب والمغاربة الأحرار والمناضلين على الاستقلال. عمل، يقول شفيق السحيمي لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» سيساهم في تثقيف الجيل الجديد الذي ليست له دراية بتاريخ البلد، حيث سيستعرض بعض المراحل التي مرت خلال 23 سنة من المعاناة والتضحيات والمواقف الرجالية، بحثا عن تحقيق الطموحات في كسب الاستقلال وإعادة الحرية والكرامة للمغاربة. «شوك السدرة» مسلسل تاريخي مغربي محض، يتشكل من ستين حلقة، صورت مشاهده الأولى بضواحي ميدلت في طقس بارد، وببن سليمان بضواحي شاطئ الصنوبر، وتوقف تصويره بالدارالبيضاء، حيث برمج المخرج شفيق السحيمي تصوير مشاهد بمناطق درب السلطان، الأحباس، مقهى الوطن (البلدية) كاريان سانطرال، عين الشق، كريكوان، درب الكبير، الميناء، والمدينة العتيقة... وأمام هذه الوضعية تمت مراسلة، يقول السحيمي، إشارات لمسؤولي الشركة الوطنية للتلفزة المغربية حول هذه التماطلات، واعتبر ذلك «محاربة تجاهه، ومحاربة عمل تاريخي ضخم يصور لأول في تاريخ المغرب، بمشاركة أسماء فنية وازنة فاقت 400 ممثل وممثلة، إلى جانب 1500 عنصر من الكومبارس.. واختتم شفيق السحيمي كلمته للجريدة غاضبا، أنه يفكر في مغادرة التراب الوطني احتجاجا على كل المثبطات التي واجهها ولازال يواجهها. يذكر أن شفيق السحيمي حاصل على دكتوراه في المسرح بفرنسا، وشهاداة في الإخراج، أنجز أعمالا جيدة، منها مسلسل «العين والمطفية» للقناة الأولى ومسلسل«وجع التراب» لفائدة القناة الثانية، ويحكي قصة علاقة الإنسان بالأرض، و«تريكة البطاش» لفائدة القناة الثانية أيضا.