نظم النادي الرياضي المكناسي للسباحة حفلا تكريميا لفائدة بعض الأبطال الذين حققوا ألقابا على مستوى البطولة العربية التي احتضنتها بلادنا أخيرا، أو البطولة أو كأس العرش، كما تم تكريم بعض المسيرين القدامى الذين أعطوا الكثير للسباحة محليا ووطنيا منهم م. امحمد لمراني، و مصطفى الباز (لم توجه له الدعوة)، ورشيد عيوش السباح والمسير المحنك الذي يرجع له الفضل في بناء المسبح الأولمبي والذي غاب بدوره عن الحفل، ثم عبد الحق الزماحي، ولخميس حميد الملقب ببرادي. وخلال هذا الحفل الذي تخلله عشاء فاخر بأحد المطاعم الكائنة بالمدينة القديمة، وحضره أزيد من 170 مدعوا، من بينهم 30 سباحا وسباحة، وأقصيت منه جمعية آباء وأمهات السباحين، وسباحين فيما قاطعه آخرون. وفي كلمة له بالمناسبة نوه رئيس النادي بالأبطال وشكر فيها المسيرين السابقين والمدعوين، الذين يشاركون النادي حفلهم هذا، مذكرا بالألقاب التي حصدها أبطال كوديم السباحة. لكن اتضح مما لا يدع مجالا للشك أن الهوة بين المكتب المسير والسباحين في اتساع مستمر ، إن لم يتم تدارك الموقف ويعدل الرئيس عن مواقفه السلبية تجاههم، ويبتعد عن الوعود الكاذبة والتسويف والتعالي وأن يتعامل معهم بواقعية خدمة لمصلحة الكوديم والسباحة الوطنية على حد سواء، حسب أحد المسيرين الذي فضل عدم ذكر اسمه. وفي هذا السياق، سألت الاتحاد الاشتراكي التي اقتحمت مجال الحفل، رئيس النادي أبو زيد عن الأسباب التي جعلت النادي المكناسي يقاطع منافسات أغلى كأس بالنسبة للمغاربة (كأس العرش)، أجاب رئيس النادي مطأطأ رأسه « لم نشارك» دون إضافة جملة واحدة، وعن سر مقاطعة سباحين للحفل أجاب أن من بينهم من يوجد خارج أرض الوطن، وعن عدم دعوة السباح سعيد صابر، خصوصا وأنه تألق بشكل لافت خلال البطولة العربية الأخيرة بإحرازه فضية وبرونزيتين، نفى ذلك وأكد دعوته لحفل التكريم، لكن واقع الحال يفند ادعاءات الرئيس أبو زيد، حيث وفي اتصال مع البطل سعيد صابر نفى دعوته للحفل، وتأسف كثيرا على ذلك، مشددا على أنها ليست المرة الأولى التي لم يستدع فيها، بل حتى خلال الحفل الذي نظمه النادي خلال شهر رمضان الأبرك تم حرمانه من مشاركة زملائه فرحة التتويج. وعن السر وراء إقصائه قال سعيد صابر أن السبب واضح ويتجلى في مطالبته النادي لمستحقاته (21 ألف درهم) ثم طلبه الموجه للرئيس للاستفادة من المنحة الشهرية على غرار السباحين أبناء أعضاء المكتب المسير ، الذين يستفيدون ما بين 1000 و 2000 ألف درهم، في الوقت الذي يتقاضى هو 500 درهم ما يعتبره البطل سعيد حيفا في حقه. وعن مستقبله الرياضي في ظل خلافه مع الرئيس ومطابة هذه الأخير له بالاعتذار، قال صابر « لقد مللت من التسويف والوعود الكاذبة، في الوقت الذي لا أطالب فيه إلا بالحد الأدنى لممارسة السباحة، في أجواء تمكنني من بدل جهود مضاعفة، وصقل مواهبي وتطوير إمكانياتي خدمة للنادي ولوطني، لذا لا أريد تجديد تعاقدي مع الكوديم في ظل هذه الأجواء غير المشجعة، التي أريد تغييرها. وعن وجهته المقبلة قال « أنا في انتظار إصدار قانون الانتقالات خلال الجمع العام للمكتب المديري للجامعة م.م.س وأقرر في الفريق الذي يوفر لي الظروف المواتية للممارسة الرياضية ويضمن لي مستقبلي». يشار إلى أن البطل سعيد صابر من مواليد 1995 بمكناس يتيم وينحدر من عائلة فقيرة جدا، يتوفر على مؤهلات واعدة في السباحة الحرة في الحوضين الصغير والكبير، صاحب اللقب الوطني في 800 متر سباحة حرة، ومتوج بعدة ألقاب مع النادي كما حاز على فضية وبرونزيتين مع المنتخب الوطني ضمن فعاليات البطولة العربية الأخيرة التي احتضنت فعالياتها مدينة الدارالبيضاء.