شهد الملعب الكبير لمراكش أول أمس الأحد بمناسبة احتضانه لمباراة الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي،أحداث شغب خطيرة، بعد أن دخل رجال الأمن في اشتباكات مع عدد من الجمهور البيضاوي أدت إلى تكسير المقاعد بالمدرجات، ورشق أرضية الملعب به، ووقوع إصابات في صفوف الجمهور ورجال الأمن. أحداث الشغب والتخريب جعلت الحكم يقرر توقيف المباراة لبعض الوقت، قبل استئنافها بعد عودة الهدوء في المدرجات. وقد تم توقيف عدد كبير من المشجعين على خلفية تلك الأحداث، حيث أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، عن وضع 65 شخصا تحت تدابير الحراسة النظرية على خلفية أحداث الشغب التي شهدها الملعب الكبير بمراكش، أول أمس الأحد، والتي أسفرت عن إصابة وجرح 14 عنصرا من القوات العمومية وإلحاق أضرار جسيمة بمنشآت الملعب. وجاء في بلاغ لوكيل الملك أنه «على إثر أحداث الشغب التي شهدها الملعب الكبير بمراكش مساء الأحد، والتي أسفرت حسب الأبحاث التي تجريها الضابطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة، عن إصابة وجرح 14 عنصرا من القوات العمومية وإلحاق أضرار جسيمة بمنشآت الملعب، تم توقيف 65 شخصا وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث معهم وتقديمهم إلى العدالة». وصباح يوم الأحد، توفي 4 مشجعين رجاويين وهم في طريقهم إلى مدينة مراكش، لمتابعة المباراة التي جمعت الرجاء بالكوكب المراكشي، بملعب مراكش، ضمن منافسات الجولة 18 بالدوري المغربي للمحترفين. وجاءت وفاة المشجعين الأربعة، بسبب حريق شبَ في السيارة، قبل اقترابهم من مدينة مراكش. وتم نقل مشجعين اثنين آخرين، إلى المستشفى لتلقي العلاج. وحسب مصادر من مراكش، فقد امتدت أحداث الشغب والفوضى إلى خارج الملعب الكبير لمراكش، حيث شهدت ساحة جامع الفنا والعديد من الشوارع والمحلات التجارية، حالات اعتداءات على المواطنين وسرقات وعمت الفوضى الطريق المتوجهة للدارالبيضاء.