أربعة أطفال هم ضحايا غضب شعبة «تازلميمت» التي تخترق دوار تغرارت بجماعة زناكة بإقليم ورززات يوم الاثنين الماضي.. أطفال تعودوا أن يمارسوا شغبهم الطفولي في هذه الشعبة التي لم يروا فيها يوما قطرة ماء .. كانت بالنسبة لهم الملاذ حيث يجدون ذاتهم في اللعب وممارسة كل الأشكال التي تدمجهم في طفولتهم في غياب البنيات التحتية في هذه المنطقة المهمشة من المغرب العميق.. حيث لا وجود لدور الشباب أو حتى مجرد مساحات للعب.. وكان قدرهم في ذلك اليوم الموت وقد عادوا من مدرستهم التي كانت في الشطر الآخر من الوادي وأخذوا يلعبون لنسيان بعض التعب المدرسي لتباغتهم سيول الشعبة. أهل المنطقة لم يعتقدوا أن هذه شعبة تازلميمت ستحمل في ذلك اليوم، لذلك لم ينبهوا أطفالهم للابتعاد منها، وقالوا اتصال هاتفي مع «الاتحاد الاشتراكي» إن هذه الشعبة منبعها من منطقة تاسريرت على بعد أكثر من 15 كيلومترا، و لا تحمل إلا نادرا وحين تكون الأمطار بشكل غزير وقياسي.. وأضافوا بأنها كانت نائمة وَاعتقدنا أنها ماتت وما إن استيقظت حتى جرفت فلذات أكبادنا».. كان الحزن والأسى أكبر من فرحة أن الارض ارتوت وان المياه مرت من هذه المنطقة التي يعتمد فيها السكان على الابار. عثر على جثة طفل وانتشل في اليوم الاول بينما لم تظهر جثامين الثلاثة الباقين إلا في اليوم الموالي.. الجنوب الشرقي للمغرب والذي يتميز غالبا بقلة تساقطات الأمطار، يعرف بين الحين والآخر عواصف رعدية تنجم عنها فيضانات الوديان والشعاب وتسبب سيولها في الكثير من الخسائر، فقد علمنا ان العديد من القناطر قد كسرت بفعل هذه الأمطار سواء بإقليم ورززات او بإقليم تنغير نذكر منها القنطرة التي بنيت على وادي مكونة بمنطقة أيت حمودن والتي لم تكمل بعد سنتها الاولى، مما يؤكد أيضا الهشاشة والغش في بناء القناطر والطرق بهذه المناطق، كما أن عددا من الحقول جرفتها المياه ولم تنج المواشي من غنم وماعز وسقط العديد من الدور خاصة منها الطينية .. تفاصيل أخرى في استطلاع شامل قريبا على صفحات جريدتنا.