قلل مصدر مطلع من دعوة قيادي من الانفصاليين إلى حوار مباشر مع المغرب . وشدد المصدر على أن المغرب ينتظر أفعالا لا أقوالا ، مشيرا إلى أن شروط المغرب لأي حوار ثابتة ولن تتغير، وهي أن يكون سقف الحكم الذاتي ، الإطار لأي تفاوض أو نقاش تحت إشراف الأممالمتحدة، كما أن المغرب يطالب بالحوار مع الطرف المعني الأساسي، وهو الجزائر، التي تحضن المشروع الانفصالي، وتنفي في نفس الوقت الأمر،عدا أن المغرب يطالب كوهلر بلقاء أول بالعاصمة الرباط، قبل التطرق إلى باقي التفاصيل . وتوجهت إلى برلين وفود رسمية من الجزائر وموريتانيا ، لنفس الغرض وأجرت لقاءات مع المبعوث الأممي الجديد حول قضية الصحراء المغربية، باعتبارهم أطراف جوار وحدود.وقال مسؤول من جبهة الانفصال، إنها «مستعدة « ل «مفاوضات مباشرة « مع المغرب. وجاء الحديث من العاصمة الجزائر، حيث تحتضن الجارة الشرقية الانفصاليين منذ سنوات، وتسهر على تمويلهم وتسليحهم والدعاية لهم . وبحسب مصادر عليمة، فإن الانفصاليين بدعوتهم للحوار، إنما يسعون إلى إثبات أنهم الممثلون الوحيدون، وهو الأمر المنافي للواقع، وتجاوز أزماتهم الخانقة، ويأتي ذلك بعدما شرع المغرب في اكتساح الساحة الافريقية والعودة إليها بقوة، مما جعل المجال يضيق على الانفصاليين، بعد أن عاد المغرب يحظى بدعم أغلبية افريقية مريحة، وكانت الأممالمتحدة اقترحت إجراء مفاوضات بين المغرب والانفصاليين لأول مرة بدولة ألمانيا، بلد المبعوث الأممي والرئيس الألماني الأسبق ، لكن الحوار لم يحدد له زمن محدد، ولن يكون مباشرا. وتعيش الجبهة الانفصالية أزمات حادة داخلية، نتيجة الضغط الدولي، بعدما لم تعد تحظ بأي دعم دولي ذي قيمة دبلوماسية، بعد اكتشاف فضائح خطيرة، خاصة السطو على المساعدات وتمرير جزء منها ليباع للإرهابيين جنوب الصحراء والساحل، وانتشار حماية المخدرات بكل أنواعها ، بل ومتابعة عدد من أفرادها أمام محاكم دولية بتهم جرائم ضد الانسانية وغيرها، كما تعيش وضعا ماليا يزداد صعوبة، مع اشتداد أزمة الممول الرسمي والأساسي الجزائر، نتيجة انهيار أسعار النفط والغاز والأزمات الخانقة، التي تعيشها الجزائر نفسها، وكذا تنامي موجة من الاستياء في الشارع الجزائري الرافض لتبذير الملايير من أجل كيان لا مستقبل له. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا في مقابلة مع صحيفة «الخبر» الجزائرية المغرب والجزائر، إلى فتح «حوار» من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء، مشيرا إلى أن نزاع الصحراء، سبب انسدادا اقتصاديا كبيرا في المنطقة، معبرا عن دعمه لفتح «حوار» بين المغرب والجزائر، بغية التوصل إلى حل لنزاع الصحراء الذي عمر طويلا، وتابع مخاطبا الصحافي الجزائري «على بلديكما معا، وبدعم من المجتمع الدولي، أن يعملا على حل هذه الأزمة، التي يعد حلها تحديا كبيرا، من أجل اندماج المغرب العربي، فهي سبب انسداد اقتصادي كبير في المنطقة. أتمنى أن يتمكن المغرب والجزائر من تخطي خلافاتهما من أجل بناء صرح مغاربي قوي، موحد ومزدهر.وكانت أعلنت الأممالمتحدة، عن عقد جولة جديدة من المفاوضات، بين المغرب وجبهة البوليساريو، في العاصمة الألمانية برلين، جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. وقال المتحدث، في بيان، إن "الموفد الشخصي للأمين العام مقبل على تنظيم مباحثات ثنائية مع الأطراف والدول المجاورة خلال شهري يناير الجاري وفبراير المقبل"، دون ذكر أيام بعينها. موضحا أن "دعوات بُعثت إلى وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، ووزيري خارجية الجزائر وموريتانيا.