برسم الدورة الثالثة من البطولة الاحترافية، تذوق وليد الركراكي طعم أول انتصار له صحبة فريق الفتح الرياضي في البطولة، وكان ذلك على حساب المغرب الفاسي، في المباراة التي جمعتهما بعد زوال أمس الأول السبت بملعب الفتح. المباراة، انطلقت قوية منذ إعلان الحكم مبروك عن بدايتها، لأن كلا من وليد الركراكي والفرنسي ديماس، كانا يريدان التحرر من الضغط، بتسجيل هدف مبكر يرغم الفريق الخصم على تغيير النهج التاكتيكي، واللعب بحذر عوض الاندفاع القوي نحو المرمى. الرغبة في التسجيل جعل إيقاع المباراة يكون سريعا،خاصة من طرف لاعبي فريق الفتح الرياضي، بالاعتماد على الاختراق من وسط الميدان، خاصة وأن الفريق يتوفر على لاعبين مهاريين كاللاعب الباسل، اللواني و الشيحاني ،كما اعتمد على تقدم الدفاع نحو وسط الملعب، معتمدا في ذلك على البنيات القوية لكل من سكور ومانداو، وذلك لإعطاء مسافات فريبة لانطلاقة الهجمات، وربح الكثير من الامتار. كما اعتمد على باتنا والعروي في الأجنحة، لتغيير اللعب بالاعتماد على الكرات العالية،خاصة وأن لاعبي فريق الفتح الرياضي يتميزون بقاماتهم الطويلة. رد فريق المغرب الفاسي كان بعدم الانكماش في الدفاع، وملء وسط الميدان، والقيام بحملات مضادة، لكن نقطة ضعفه كانت سقوط مهاجميه في فخ التسلل، لأن تطبيق الدفاع الخطي من طرف مدافعي فريق الفتح كان الفخ المثالي لتكسير هجمات لاعبي المغرب الفاسي. الحل بالنسبة لفريق الفتح، كان بالاعتماد أكثر على التمريرات العرضية، وكان لابد من انتظار الدقيقة 28 ليسجل اللاعب فوزير أول الأهداف، ليصبح فريق الفتح بعيدا عن الضغط، وليطمع أكثر في تسجيل المزيد من الأهداف، لكن تسرع المهاجمين، ويقظة المدافعين والحارس أفشلت الكثير من المحاولات، مقابل ذلك أنقذ القائم الحارس بادة من استقبال هدف، وأبعده عن تحمل المسؤولية في ذلك، لأنه لم يقدر جيدا مسار الكرة التي كان يعتقدها خارج الميدان. وإلى جانب القائم كان جليا أن لاعبي فريق المغرب الفاسي يعانون من الإنهاك بعد مباراتهم القوية ضد فريق الوداد، برسم ثمن كأس العرش، ولينتهي الشوط الأول بانتصار فريق الفتح الرياضي بهدف وحيد. الشوط الثاني كان فيه فريق المغرب الفاسي أكثر اندفاعا، لأن مدربه كان يعلم جيدا بأن تسجيل هدف مبكر سيبعد لاعبيه عن تحمل المزيد من الضغط، ولهذا كان لابد من السرعة في الاختراق، مع الاعتماد على المهارات الفردية التي جعلت مدافع الفتح الرياضي مانداو، يرتكب خطأ داخل مربع العمليات، ليعلن الحكم منير مبروك عن ضربة جزاء في الدقيقة 48، لكن الرحماني نفذها بطريقة غريبة، ليضيع على فريقه هدف التعادل . وكان لابد من انتظار الدقيقة 69 ليعلن منير مبروك عن ضربة جزاء ثانية، لكن هذه المرة لصالح الفتح الرياضي، بعد إسقاط اللاعب العروي داخل المربع، ولينفذها باتنة بنجاح قاطعا مع عادته السيئة بتضييع ضربات الجزاء. وحتى يبعثر مانداو قراءة الركراكي للمباراة يتلقى بطاقة صفراء ثانية مجانية، ليطرد في الدقيقة 70 . النقص العددي جعل فريق المغرب الفاسي يضغط أكثر، وليسجل أنوار العزيزي هدف المغرب الفاسي الوحيد، بعد أن أستغل خطأ فادحا للمدافع بوخريص. وليرتاح الركراكي من النقص العددي سيطرد الحكم منير مبروك اللاعب بلعروسي من فيق المغرب الفاسي، ليصبح الحذر سيد الموقف، ولينهي فريق الفتح الرياضي مباراته بانتصار، يعد الأول في البطولة، بعد ثلاث دورات. تصريحان وليد الركراكي، مدرب الفتح الرياضي: « لم أفهم ماذا جرى لفريقي في الشوط الثاني، والذي لم يلعب بطريقة جيدة. لقد عانينا من غياب الفعالية. بصراحة خلال هذه المباراة لم نكن جيدين وانتصرنا، وكان بإمكان فريق المغرب الفاسي التعادل في المباراة». فرانك ديماس،مدرب المغرب الفاسي: «نستحق الهزيمة في هذه المباراة، لأننا كنا بين ميزة المتوسط وسيئين. الفريق لعب بدون طموح، وكنا متفرجين لا فاعلين خلال المباراة،كما أن التركيز غاب طيلة المباراة».