لم يكن يتوقع أشد المتشائمين أن المغرب الفاسي سيتواضع أمام أشبال المدرب عزيز الخياطي، خاصة بعد العرض الجيد الذي قدموه أمام الوداد الفاسي، في لقاء الديربي، لكن العكس، حيث تعثر أبناء المدرب طارق السكتيوي بهدفين دون مقابل. مع بداية اللقاء كانت المبادرة للفريق المحلي، الذي تمكن من الحصول على ضربة جزاء، بعد عرقلة اللاعب سفيان طلال داخل مربع العمليات، أعلن عنها الحكم منير مبروك ونفذها يوسف العياطي، بطريقة تبعث على الاستغراب، ليهدر فرصة حولت اللقاء ضد زملائه. ورد الفريق الزائر في الدقيقة السادسة، لكن الحارس محمد صخرة يتدخل، ثم عاد العياطي في د11 ليمرر لقلب الهجوم جيرارد، الذي قذف لكن الحارس حول كرته لزاوية لم تسفر عن جديد. واستمر ضغط الماص خاصة في الدقيقة 21، لكن الحارس السلاوي عقيد يتألق مرة أخرى. وفي الدقيقة 30 يسدد اللاعب السلاوي المهدي كرويطا، من على مشارف مربع العمليات، كرة استقرت في الجهة اليمنى للحارس محمد صخرة. بعد ذلك رد فعل المغرب الفاسي كان قويا بواسطة كل من العياطي ونصير، لكن الحارس السلاوي عقيد يتألق مرة أخرى في الدفاع عن نظافة شباكه. وتأتي الدقيقة 38 حيث مرر نصير في اتجاه جيرارد، الذي كاد بضربة رأسية أن يهزم الحارس، الذي حول الكرة إلى زاوية، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بهدف لصفر لصالح الزوار. ومع بداية الشوط الثاني، قام كل مدرب ببعض التغييرات، خاصة المدرب طارق السكيتوي، الذي عمل على تعديل الكفة، لكن رغم وصول لاعبيه إلى مرمى الخصم في أكثر من مناسبة، لم يتمكنوا من ترجمة الفرص إلى أهداف، حيث ضاعت العديد من المحاولات بطريقة بشعة، بواسطة كل من سعيد الحموني وسمير مالكويت وجيرارد. وفي المقابل، كان الرد قويا من الفريق الزائر، الذي تمكن من تبخير أحلام المغرب الفاسي، وقضى على آماله في تحقيق التعادل، حيث سجل عميده الكناوي الهدف الثاني بطريقة فنية. قالا عن اللقاء طارق السكتيوي، مدرب المغرب الفاسي: «كانت البداية لصالحنا، ضيعنا ضربة جزاء غيرت مجرى اللقاء، حيث أثرت على بعض اللاعبين. لقد لعبنا مقابلة جيدة، ووصلنا 10مرات لشباك الخصم، لكننا لم نسجل. أتأسف لكوننا ضيعنا فرصة احتلال الصف الأول، ولو مؤقتا، وعلينا تدارك ذلك في المباريات القادمة.» عزيز الخياطي، مدرب الجمعية السلاوية: «المقابلة لم تكن سهلة. فريق المغرب الفاسي لعب مقابلة قوية في اللقاء الديربي، ونحن اشتغلنا من أجل تقديم مقابلة جيدة بفاس، خاصة وأننا استفدنا من أسبوع راحة، بعد تأجل مباراتنا أمام الفتح. حققنا الانتصار وهذا مهم. أشكر اللاعبين على تطبيقهم للتعليمات، وأتمنى أن نكون في الموعد مع باقي اللقاءات. ومن هذا المنبر أطالب بتضافر جهود كل مكونات النادي من أجل غد رياضي أفضل بمدينة سلا».