أبرز سفير الصين بالمغرب – خلال الملتقى المغربي الصيني للتعاون السياحي والذي انعقد الخميس الماضي، والذي حضر أشغاله أزيد من 200 مهني من البلدين – عمق ومتانة علاقات التعاون التي تجمع بين الرباط وبكين، مشيرا إلى أن المغرب، أصبح عبر السنوات الأخيرة، إحدى الوجهات الأكثر أهمية بالنسبة للسائح الصيني. وذكر السفير الصيني أن الطلب الصيني السياحي على المغرب يشهد نموا كبيرا رغم وجود إكراهات ينبغي مواجهتها، موضحا أن النقل الجوي يبقى أهم هذه الإكراهات. وفي هذا الصدد، سجل أن من بين المعيقات التي تحول دون تطور حجم المبادلات بين البلدين، عامل اللغة واختلاف الثقافات والطبخ، مستدركا أن هذه المعيقات يمكن تحويلها إلى فرص بمقدور المهنيين استغلالها لتقوية علاقات التعاون الثنائي في المجال السياحي. يذكر أن المغرب استقطب خلال سنة 2017 أزيد من 100 ألف سائح صيني، بزيادة فاقت 240 في المائة مقارنة مع العام 2016. من جهته أفاد محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي خلال نفس اللقاء ، أن هدف المغرب يتمثل اليوم في استقطاب مليون سائح صيني، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ كل التدابير الضرورية من أجل استثمار الفرص التي تتيحها السوق الصينية التي تعتبر أول مصدر للسياح عبر العالم. وأبرز أن المهنيين المغاربة مطالبون بإدراك أهمية هذه السوق، وبالعمل على ملاءمة منتجاتهم مع متطلبات السائح الصيني، مسجلا في الوقت نفسه أن عدم وجود ربط مباشر بين المغرب والصين له تأثيره السلبي على المبادلات الثنائية في الميدان السياحي . وتابع أنه رغم الارتفاع الملموس في وتيرة النشاط السياحي بين البلدين، فمازال هناك عمل كثير يتعين القيام به لمواكبة احتياجات السياح الصينين، داعيا شركات النقل الجوي العاملة في المغرب إلى فتح خطوط جوية مباشرة بين المغرب والصين للدفع بالعلاقات السياحية بين الجانبين.