حج حشد من المواطنين إلى حيث تم ضبط شخصين قاما باستدراج طفل إلى مكان بأسفل قنطرة لأجل اغتصابه. وتحت وابل من السخط العارم تعمد الشخصان التظاهر بالإغماء من باب التضليل، قبل أن يتضح للجميع أنهما في حالة سكر طافح، وقد استطاعت الواقعة حمل رجال الأمن إلى الانتقال لمسرح الحادث رفقة أفراد الوقاية المدنية والقوات المساعدة، حيث تم إنقاذ الطفل من وحشية الشخصين. ولتظاهرهما بالإغماء تم ربط الشخصين بحبل لغاية إجلائهما من تحت القنطرة المحاطة بسور عال، ونقلهما على متن سيارة الوقاية المدنية تحت وابل جماهيري من الصفير والشتم والبصق. وذكرت مصادر متطابقة أن الشرطة استمعت لأقوالهما بمحضر قانوني في أفق إحالتهما على العدالة لتقول كلمتها في حقهما. وتفيد المعطيات المتوفرة لدى «الاتحاد الاشتراكي» أن الشخصين / الذئبين، وهما في عقدهما الثالث من العمر، استدرجا الطفل ذا الخمس سنوات من عمره، مساء الاثنين الماضي 15 شتنبر 2014، إلى مكان يقع تحت قنطرة وسط مدينة مريرت، على الطريق المؤدية لآزرو، والقريبة من مركز الدرك الملكي، وذلك بنية الانزواء به بغاية الاعتداء عليه جنسيا، غير أن بعض المواطنين حملتهم صيحات الطفل على الانتباه، وتمكنوا من محاصرة الشخصين قبل تمكنهما من إنجاح نزوتهما الإجرامية. وكان طبيعيا أن يرتفع عدد المواطنين المتجمهرين حول الموقع، وكانوا على أهبة الهجوم على الشخصين وتعنيفهما بشدة لولا حضور الشرطة في الوقت المناسب، علما بأن من أعراف السكان الأصليين لمريرت الاقتصاص من المجرمين واللصوص، كما هو الحال في أكثر من حادثة جرت بالأسواق الأسبوعية، في حين تم الاتصال بعائلة الطفل/ الضحية في إطار متابعة الشخصين بالتهمة المنسوبة إليهما، إلى جانب تهم السكر وتعاطي مواد مهلوسة، حسب مصادر متطابقة. وإذا كانت واقعة الطفل قد عادت بالشارع المحلي لمريرت إلى تداول حالات مماثلة عاشتها المدينة خلال السنوات الأخيرة، فإنها ساهمت في تسليط الضوء على «الأماكن المعتمة» التي تغلي بالمنحرفين والمتسكعين والمعربدين الذين يتجولون بزوايا المدينة على مدى النهار والليل، إضافة إلى مظاهر السرقات ورواج المهلوسات والمسكرات التي باتت مزعجة للسكان المطالبين دوما الشرطة بتحمل مسؤولياتها حيال الواقع الأمني.