تعرض طفل /تلميذ بخنيفرة لمحاولة اختطاف غامض على يد شخص غريب حل بالمدينة، الأحد الماضي، على متن سيارة ذات الدفع الرباعي، وبحوزته كلب شرس وأدوات طبية وأموال كثيرة، وشاءت الرعاية الإلهية أن تتصادف المحاولة مع وجود مواطنين تمكنوا من إحباطها وإشعار الشرطة بالواقعة، هذه التي أوفدت عناصر منها لعين المكان لتضع يدها على الشخص الغريب الذي قيل إنه يتحدر من منطقة بشمال المملكة. وتبقى كل التساؤلات والتخمينات معلقة حول هوية هذا الشخص، وما إذا لديه سوابق بمدن أخرى، في انتظار ما ستقرره النيابة العامة بابتدائية خنيفرة التي يكون المعني بالأمر قد أحيل عليها يوم أمس الثلاثاء. وصلة بهذه الواقعة، تضاربت الأنباء حول نوايا الفاعل ومخططاته، ودواعي محاولته اختطاف الطفل، أو ما إذا كانت في الأمر محاولة اغتصاب أو قتل أو أن الشخص ينتمي لشبكة لاستخراج الكنوز أو عصابات الاختطاف لطلب الفدية، أو هو ينتسب لخلية منظمة تتاجر في الأعضاء البشرية على خلفية ضبطه وهو ينزع ملابس الطفل، لاغتصابه أو لأهداف أخرى. وقد تم التحقيق مع الشخص المعني بالأمر قبل إحالته على القضاء، ولم تمر الواقعة دون أن تثير الكثير من الرعب بين أوساط واسعة من أهالي وأسر المدينة، ورفعت من درجة قلقهم وخوفهم على أبنائهم. المعطيات الأولية التي حصلت عليها «الاتحاد الاشتراكي» تفيد أن الطفل (م.ع.)، والذي لا يتجاوز عمره عشر سنوات، ويدرس بإحدى مدارس المجال الحضري لخنيفرة، كان يلعب مع صديقين له بساحة المسيرة الخضراء (أزلو) قبل أن يتوقف الشخص الغريب بسيارته بعين المكان حيث نزل من سيارته صحبه كلبه الشرس، طالبا من الطفل إرشاده إلى أحد الفنادق، ثم عمد إلى إلهاء صديقيه بهدف تسهيل عملية استهداف الطفل المقصود، إذ استدرجه إلى سيارته وأخذ في حشو أذنيه بكلمات ونصائح ماكرة، ثم وضع على صدره سماعة طبية بادعاء أنه من رجالات الطب، قبل أن يأخذ في التغرير به بإيحاءات جنسية لأهداف ملتبسة قد تتجاوز محاولة الاغتصاب. عملية الرجل باءت بالفشل لحظة تدخل بعض المواطنين الذين تمكنوا من تطويقه ومحاصرته، ليجد نفسه في ورطة حقيقية إلى حين إبلاغ الشرطة التي اعتقلته على الفور. ويروج أنه حاول إرشاء رجال الشرطة هذه التي عثرت بحوزته على أدوات طبية ومبلغ مالي مهم وطعام وأشياء أخرى تم حجزها إلى جانب السيارة التي قال المعني بالأمر إنه قام باكترائها، ولم يفت مصادر متطابقة التأكيد على الحالة السيئة التي يوجد عليها الطفل المستهدف، وربما وجدت جريدتنا صعوبة في الوصول إلى ما يكفي من المعطيات على خلفية تعثر الوصول إلى المعلومة.