في تطورات جديدة في قضية الممرض الذي يشتغل في زاوية سيدي عبد القادر بالحسيمة والمعتقل مؤخرا بمدينة خنيفرة وبحوزته أدوية وآلات طبية كشفت مصادر صحفية ان الأخير متهم بمحاولة اختطاف طفل دون العاشرة من عمره بنفس المدينة. وتعود تفاصيل الحادث حسب نفس المصدر الى الثامن من شهر ابريل الجاري عندما حاول الممرض استدرج طفل إلى سيارته من نوع هيونداي تحمل ترقيم 45 -أ- 19997 ليخضعه لجو من الترهيب، قبل محاولة "اصطياده" بمبلغ مالي (2000 درهم) مشروط بمصاحبته إلى فضاء سياحي على هامش المدينة وهو الأمر الذي رفضه الطفل حيث سيؤكد الطفل للجاني ان ولدته لا تبخل عليه بالأموال وان والده يشتغل في التجارة بالديار السعودية. وتضيف نفس المصادر انه تصادفت المحاولة مع وجود مواطنين تمكنوا من إحباطها وإشعار الشرطة بالواقعة، حيث اعتقل الشخص الذي يعمل ممرضا بنواحي الحسيمة.وقد تم تقديمه أمام النيابة العامة بابتدائية خنيفرة، مساء الثلاثاء الماضي عاشر أبريل 2012، حيث حاول المتهم إنكار محاولة تعريض الطفل لمكروه بادعاء أنه "لم يكن ينوي إلا منحه بعض النصائح المفيدة للتخفيف من السمنة"، ليتم تحديد يوم الخميس 12 أبريل 2012 كأول جلسة يتم فيها مثول المعني بالأمر في حالة اعتقال أمام هيئة المحكمة، وخلالها تقرر تأجيل النظر في القضية إلى يوم الأربعاء 18 أبريل 2012، لأجل إعداد الدفاع. وحسب المصادر نفسها فان الجاني استدرج الطفل الى سيارته واخذ في حشو أذنيه بكلمات ونصائح ماكرة، ثم بتهديده بالكلب إن لم يرضخ لأوامره، ثم وضع على صدره سماعة طبية، زاعما أنه طبيب أطفال، قبل أن يأخذ في التغرير بالطفل بإيحاءات جنسية لأهداف ملتبسة قد تتجاوز محاولة الاغتصاب، سيما في محاولة التسلل به إلى خارج المدينة. وتضاربت العديد من الأنباء المستفهمة حول نوايا الفاعل ومخططاته، ودواعي محاولته اختطاف الطفل، أو ما إذا كانت في الأمر محاولة اغتصاب أو قتل أو أن الشخص ينتمي لشبكة تشتغل في استخراج الكنوز أو أنه من عصابات الاختطاف لطلب الفدية، أو هو ينتسب لخلية منظمة تتاجر في الأطفال والأعضاء البشرية على خلفية ضبطه وهو ينزع ملابس الطفل، لاغتصابه أو لأهداف أخرى.