كشف الدرك القضائي بمنطقة الدروة، منتصف الأسبوع المنصرم، اللثام عن الذئب البشري الذي كان يعمد إلى اختطاف واغتصاب القاصرات بمنطقتي مديونة والدروة والضواحي. بعد أن تمكنت من اعتقال الجاني متلبسا بجريمة الاختطاف ومحاولة اغتصاب تلميذة في ربيعها السابع. وذكرت مصادر أن الجاني المبحوث عنه بخصوص جرائم سابقة شبيهة، بعضها مسجل رسميا لدى مصلحتي الدرك الملكي والأمن الوطني بالدورة ومديونة، وبعضها الآخر لم يتم تسجيله بسبب تحفظ أسر الضحايا، كان على وشك اغتصاب التلميذة (ر.إ)، بعد أن استدرجها في البداية، رفقة صديقة لها تكبرها بسنة واحدة، من أمام منزليهما، وطلب منهما أن يذهبا معه إلى منزل أخته بالجوار، من أجل جلب مفتاح له وسلمهما علبة بسكويت. لكن الطفلة الكبرى ترددت قبل أن ترفض مصاحبته، فيما ظلت الطفلة الصغيرة معه، للحظات، قبل أن تبادر إلى طلب العودة وبدأت في البكاء، فعمد الجاني إلى اختطافها والمضي بها في اتجاه الخلاء، قبل أن يراه بعض القرويين الذين أخبروا العناصر الدركية، ليتم اعتقال الجاني متلبسا بجريمة الاختطاف، ومحاولة الاغتصاب. وأكدت المصادر أن الجاني (د.أ)، وهو من مواليد سنة 1981 عازب ومياوم من برشيد، تم التعرف عليه من طرف ضحيتين قاصرتين سبق أن اختطفهما واغتصب إحداهما، وفشل في اغتصاب الأخرى بعد مقاومتها وبدئها بالصراخ. وكان الجاني قد نفذ إحدى جرائمه في مديونة، حيث اختطف تلميذة (أ.ر) (7 سنوات)، واقتادها إلى مقبرة حيث مارس عليها الجنس، وتركها في وضعية صحية حرجة. كما اختطف طفلة ثانية (ن.ا) بحي الوفا بالدروة، لكنه لم يتمكن من اغتصابها بعد أن قاومته بالصراخ. وقد تمت إحالة الجاني على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات متابعا بتهمتي الاختطاف والاغتصاب.