«المنسيون» كان أول عمل احترافي شقت به فدوى طالب طريقها نحو الشهرة والأضواء. بعد ذلك، تألقت في العديد من الأدوار التلفزية والسينمائية لتنضاف إلى لائحة ممثلات الجيل الجديد. كيف تعيشين يومك في فصل الصيف؟ أنا لا أمارس نشاطات خاصة إلا إذا كان هناك عمل، لكن في أغلب الأحيان لا يكون. فالصيف فترة عطلة وراحة للجميع. حدثينا عن بدايتك؟ بدايتي كانت سنة 2004 ، حيث كنت أدرس المسرح في معهد الدارالبيضاء ولم أكمل دراستي. بعد ذلك، كنت أشتغل في أدوار صغيرة إلى غاية 2009، حيث اكتشفني محمد الجم من خلال كاستينغ، واختارني لأكون معه في 30 حلقة في سلسلة «العام طويل». من هنا كانت بدايتي الفعلية. بعد ذلك، تعرف علي الجمهور والمخرجون. كما لا يمكنني أن أنسى فضل المخرج حسن بنجلون، الذي أعطائي فرصة من ذهب في السينما والتلفزيون، فقد ساعدني كي أثبت خطواتي الأولى في الساحة الفنية، فاشتغلت معه في العديد من الأعمال، منها «المطمورة» و«المنسيون» و«يمَّا»، وبعد ذلك، توالت عروض الأعمال بفضل مجهوداتي الخاصة واحتكاكي بالوسط. أين تجدين نفسك أكثر في السينما أو المسرح أو التلفزيون؟ لا يمكنني التمييز بينهم، لأنه في نظري، ينبغي على الممثل أن يكون متعددا وشاملا و له القدرة على أداء كل الأدوار والاشتغال في كل المجالات. بالنسبة لي، فأنا أشتغل في المسرح والتلفزيون والسينما وكذلك الكليبات. خلال رمضان، جسدت أدواراً مختلفة في سلسلة «مرا وگادة» كخضارة وطبيبة بيطرية.. . هل أنت مع عمل المرأة في مثل هذه المهن؟ أعرف أن هذه المهن تكون صعبة، لكن المرأة لها القدرة على ممارستها، وأكثر من ذلك بكثير. فالمرأة أصبحت تسوق الطائرة، الباخرة والقطار، ويمكنها القيام بكل الحرف التي يحتكرها الرجال ويعتبرونها صعبة. هل فدوى الطالب تشبه «بديعة» زوجة «العطيس»؟ لا، نهائياً فهي لا تشبهني في شيء، باستثناء تشابه صغير جداً هو معرفتي بالطبخ. كان دورك في سلسلة «كنزة في الدوار» قريب من الممثلة دنيا بوطاروت، كيف وجدت الاشتغال معها؟ بعيداً عن العمل دنيا صديقة، لها مكانة خاصة في قلبي، وهي كذلك، فأنا ودنيا حقيقة كحليمة وبديعة كل واحدة تستودع أسرارها عند الأخرى، هذا ما جعلنا لا نجد صعوبة أثناء التصوير، بل على العكس، كنا متفاهمتين ونساعد بعضنا لإنجاح العمل، وكل ما يمكنني قوله عن دنيا بوطازوت أنها أكثر من رائعة. ما هو الدور القريب من قلبك؟ دوري في فيلم سينمائي مع محمد مفتكر مازال لم يعرض بعد . فأنا عشته لمدة سبعة أسابيع وحلمت به من قبل، وقمنا بتحضيره بطريقة خاصة هو دور «شيخة»، ذلك لأنني تقمصت الشخصية بكل أبعادها، فانسجمت وإياها بشكل كبير، فعرفت احتياجاتها وأحزانها وكوامنها. إذن فأنا أعتبره أعز وأقرب دور إلى قلبي. كيف تقيمين مستوى الأفلام المغربية؟ تسير في تقدم وتطور، وكل ما يمكنني قوله، إن السينما المغربية «بخير وعلى خير»، لا ينقصنا إلا القليل من الحبكة في السيناريو. أما بخصوص والإخراج فهو جيد من حيث التقنيات وطريقة الاشتغال حتى بالنسبة للجيل القديم الذي أصبح يركز أكثر على السيناريو ويشتغل عليه بطريقة فنية، وبعد ذلك ينقل إلى مستوى آخر. ماهي طموحات فدوى طالب؟ مغرب «زوين وكل شي فيه زوين» وأن تستقر الأوضاع وأن يحصل الممثل على حقوقه التي تتجاوز البطاقة. فالفنان عموماً أكبر بكثير من تلك البطائق التي توزع علينا. فنحن في أمس الحاجة لحقوقنا وقمنا ومن يساندنا ويقف بجانبنا. لذا أتمنى أن يكون للممثل حقوق وأن ينظم الوسط الفني بحكمة واحترافية. ما جديد أعمالك؟ جديدي فيلمان سينمائيان، الأول هو «دالاس» لمحمد علي المجدوب، والثاني «جوق العمين» لمحمد مفتكر، وبالنسبة للمسرح فأنا بصدد الاشتغال في عمل مسرحي مع يوسف أيت منصور.