يعتبر محمد بسطاوي من رواد الفن المغربي على مستوى التمثيل. فهو راكم تجربة كبيرة اكتسب من خلالها سمات الممثل البارع والمحترف بوقوفه إلى جانب أباطرة التشخيص والمسرح في البدايات. ويقول الممثل محمد بسطاوي أن الفضل في كل ما وصل له الآن ولأول بداياته يرجع للموهبة. كيف تقضي يومك في فصل الصيف؟ على حسب برنامج أعمالي الفنية، فإن لم يكن لدي أي التزام، أحرص على الاجتماع بالأسرة. وغالبا ما يكون ذلك على شط البحر. ما الهوايات التي يقوم بها بسطاوي وقت فراغه؟ أميل لهواية وحيدة هي قراءة الرواية. ما رأيك في الانتاجات الدرامية الوطنية؟ لا يمكن أن نتحدث عن موضوع متشعب كهذا في مدة قصيرة. فهو ذاته يستوجب مساحات عدة فرضه. ولكن على العموم أجد مستواه (مستوى الإنتاج الوطني) متباينا بفعل المجهودات الفردية، التي تؤثر هي الأخرى على الأعمال، فإما أن ترقى بها لأعمال مقبولة، أو أن تحبطها لأخرى دون المستوى، لا تترأى لصورة المغرب. لعبت في شهر رمضان، دور «بلحبشية» في سلسلة «كنزة فالدوار» الذي بث يوميا على القناة الثانية طيلة الشهر الأبرك. حدثنا عن هذه التجربة؟ هي مشاركة تدخلت فيها مجموعة من الجهات، اقتسمت المسؤولية فيما بينها، من كتاب ومؤلفين ومخرجين وممثلين.. إلى غيرك ذلك. والتجربة عينها لا تهم. فالمهم والأهم بنظري هو رأي الجمهور والنتيجة النهائية التي بثت له كمتلقي. كيف مرت أجواء التصوير؟ كنا، وكفريق كامل للعمل، متخوفين جدا ومهووسين، من النتيجة النهائية وكيف سيستقبل الجمهور المغربي منتوجا رمضانيا جديدا «كنزة فالدوار»، ومن ثم أرجع لنقطة ختام السؤال الذي سبق، الجمهور هو الذي يقيم ورأيه هو المهم. هذا من جهة. من جهة الانتاج، برهنت شركة «عليان» عن كفاءتها وأنها فعلا نموذجية في ذلك (أي في الإنتاج). فقد وفرت جميع ضروريات العمل سواء لفريق التمثيل أو لفريق الإخراج. أحقا بسطاوي بطبيعته يشبه «بلحبشية»؟ لا، ولم أجرب إلى الآن أن أمثل شخصية تشبهني، فكل الشخصيات التي شخصتها، كانت بعيدة كل البعد عن شخصيتي ولم يكن هذا، حقيقة بمحض الصدفة. فأنا أجد الإبداع وبذل الجهد في تقمص شخصية جديدة لا شخصيتي، وأكون بذلك أروج لنفسي. فأنا لا أقدم إلا ما أحس به، وأحاول دائما من خلال جميع ما لعبته، أن أتواطأ مع الشخصية المحددة لي، وأكون فعلا ماهي عليه، من صوت وحركات... الخ. هل أنت حريص على متابعة كل أعمالك وقت البث؟ ليس بالضرورة. فغالبا ما أنشغل بمشاركتي في بعض الأعمال، وأحيانا أخرى لا أفضل متابعة أعمالي، لمجموعة من الأسباب. أين تجد نفسك أكثر؟ أفي الدراما أم الكوميديا؟ في التشخيص عامة. راكمت تجربة كبيرة في التمثيل ومجدا أكبر. فلمن كان الفضل في أول ظهور لمحمد بسطاوي . لموهبتي، أولا. ثم للفريق الذي اشتغلت معه في بداياتي. مثل ثريا جبران في المسرح، التي اكتسبت إلى جانبها أدوات الاشتغال الأولية والأساسية لفترة دامت العشر سنوات. ثم لتجربتي في التلفزيون من خلال فريدة بورقية التي أخرجت «جنان لكرمة».. و«مسرح الشمس» الذي ترأسته وشاركت فيه أيضا إلى جانب، مباركي، الهواس، محمد خيي، شوكي و بنعيسى الجيراري.. . وكذا في السينما من خلال داود ولاد السيد ، محمد مفتكر ، كمال كمال ، محمد اليوسني وآخرين. ومن ثم اكتسبت تجربتي في التمثيل. بعد هذا النجاح، ما الاحلام التي تود تحقيقها في المستقبل القريب؟ لا أسعى إلا للصحة والسلامة. وكل فنان يدخل غمار هذه المتاهة (التمثيل) يحلم بالمزيد من الأدوار. وأنا شخصيا أود الظهور بأدوار أخرى جديدة فلم «أشبع» بعد من التمثيل والتشخيص. ثم آمل أن أكسب صحتي لأكمل فيما بدأته، إن شاء الله. ما جديدك؟ عادة، لا أحب التكلم عن أعمال لم تخرج للوجود بعد. هناك أعمال جديدة ووعود بالعمل على المستويين التلفزي والسينمائي. ثم من المرتقب طرح الفيلم السينمائي «أكادير اكسبريس» لمخرجه ومؤلفه يوسف فاضل «، و«جوق العميان» من إخراج وتأليف محمد مفتكر ثم «الوشاح الأحمر» للمخرج محمد اليونسي وسيناريو مشترك بينه (اليونسي) وبين جيلالي فرحاتي . وهي كلها أعمال سينمائية اشتغلت فيها من مدة إلا أنها لم تطرح بالسينما إلى الآن، ومن المتوقع ذلك قريبا.