دخل عبد الكربم الدرقاوي، أحد قيدومي السينما المغربية أسبوعه الثاني في تصوير فيلمه السينمائي الجديد «مخالب الماضي» الذي يحاول من خلاله ملامسة تيمة الجريمة والانتقام بارتباط مع ظاهرة الإرهاب التي لم تعد تستثني مجتمعا في هذه الظرفية الحرجة. وتجري أحداث الفيلم في مدينة الدارالبيضاء حيث يتم تصوير وقائع الفيلم، وأكد الدرقاوي في دردشة مع الجريدة أن الدارالبيضاء رغم كبرها وصعوبة التصوير في شوارعها إلا أنه متعود على ذلك حيث سبق له أن صور بها عدد من الأفلام وله معها، فنيا علاقة عشق خاصة باعتبارها مجتمعا مصغرا لعموم المغرب. يوم السبت 06 شتنبر، كان موعد طاقم العمل تحت قيادة «كريمو» كما يحب أن يناديه أصدقاء، في مقر جريدة «الاتحاد الاشتراكي» ومطبعتها، حيث صور عددا من المشاهد، وقد عبر المخرج خلال لقاء معه عن امتنانه لإدارة الجريدة التي قدمت له التسهيلات الضرورية لتصوير المشاهد التي لها ارتباط بالعمل الصحافي كما جاء في قصة الفيلم، ومعلوم أن الجريدة سبق أن سمحت لمخرجين آخرين بالتصوير في مقرها. وقد عاين مبعوث الجريدة مراحل الإعداد والتصوير وجو التفاؤل السائد خلال التصوير كما التقى بعدد من الفنانين المشاركين في هذا العمل، الذين عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في الفيلم والعمل إلى جانب مخرج راكم تجربة كبيرة في المجال تناهز الأربعة عقود. يتحدث الفيلم عن قصة حب ستربط بين ممرضة (بشرى) ومفتش شرطة (كريم) نمت بعد أن وجدته مصابا بجراح فحملته إلى المستشفى وساهمت في إنقاذ حياته حيث أعطته من دمها، لتنتهي قصة الحب بالزواج. لكن لقاء بالصدقة مع مجهول سيعيد إيقاظ أشباح الماضي، وتبدأ الكوابيس في مطاردة بشرى التي ستصبح مضطرة للخضوع إلى علاج نفسي. في هذه الأثناء كان كريم منهمكا رفقة فريقه من المحققين في تفكيك واحدة من الخلايا الإرهابية التي سبق لأعضائها أن حاولوا تصفيته مستعملا في ذلك الوسائل التقنية الحديثة كالإنترنيت. لكن من هم هؤلاء الإرهابيون، ما هي حقيقتهم، ذلك هو السؤال الذي يحاول الصحافي كبير بإصرار الإجابة عنه، فهل سيتمكن من ذلك؟ من جهته كان الطرابلسي، الصديق الحميم للمفتش كريم منهمكا في محاولة فك لغز جرائم متسلسلة، كانت كل الخيوظ تقود إلى امرأة بعينها... وبعد حديث مع الطرابلسي ستبدأ الشكوك تراود كريم حول هوية هذه المرأة... فمن هي..؟ وما هي دوافعها، إنه السؤال الذي سيكتشف عنه في الأخير أمام المحكمة. وقد كتب سيناريو فيلم «مخالب الماضي» توفيق بن جلون ويشارك فيه نخبة من الفنانين القيدومين والشباب منهم نرجس الحلاق، أيوب اليوسفي، أحمد ساكية، محسن ملزي، عبد اللطيف الشكرة، كريم دوليزان، نور الدين بكر، عبد الغني الصناك، مجيد لكرون وآخرون، ويتوقع الدرقاوي أن يستمر تصوير الفيلم الذي انطلق في 30 غشت لمدة أربعة أسابيع.