اكتفى فريق الجيش الملكي، بقيادة المدرب عبد الرزاق خيري بالتعادل(0 – 0) أمام جاره الفتح الرياضي في مباراة الديربي، التي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، مساء أول أمس الأربعاء، برسم الجولة 14 من البطولة الاحترافية. وكان مدرب الجيش الملكي يعول على إضافة انتصار ثان إلى الانتصار الذي حققه على حساب فريق الراك برسم الجولة 13، وليؤكد صحوة الفريق العسكري بعد الانفصال عن المدرب عزيز العامري. وخلت المباراة من كل مظاهر الديربي، فالمدرجات كانت شبه خالية، ووحدهم مشجعو الجيش الملكي عبروا عن تواجدهم من خلال لافتات مستفزة، وتطرح تساؤلات كثيرة حول دور رجال الأمن وتساهلهم في عدم تطبيق القانون، وليست المرة الأولى التي يظهر فيها أمن المركب الرياضي عدم فعاليته في مراقبة اللافتات التي يحضرها الجمهور إلى الملعب، كما أن المباراة غابت عنها الندية، الشيء الذي جعلها مباراة عادية، وبذلك كان الديربي من دون توابل. واعتمد كل من مدرب فريق الجيش الملكي، عبد الرزاق خيري، ومدرب فريق الفتح الرياضي على اللعب الحذر، والخوف من خوض مباراة مفتوحة لتفادي الهزيمة، التي يمكن أن تكون لها تداعيات سلبية عليهما، وهو ما جعل وسط الميدان يعرف تكدسا غريبا لعدد كبير من اللاعبين، الشيء الذي لم يترك أي مساحات فارغة تسمح بتوغل المهاجمين، ووحدها المرتدات الخاطفة وغير المركزة هي التي كانت تبعد المباراة عن رتابتها. وبخصوص غياب النجاعة الهجومية، أعلن مدرب عبد الرزاق خيري أن " فريق الجيش الملكي لا يتوفر على قلب هجوم صريح، وهذا يعتبر مشكلا كبيرا يعاني منه الفريق العسكري، لأنه ليس هناك متمم للعمليات. وأجد صعوبة في توظيف لاعب يقوم بهذه المهمة، وذلك عكس خط الدفاع، حيث يعرف الفريق بعض التوازن." وعن الحلول التي سيتجاوز بها فريق الجيش الملكي إعاقة الهجوم خلال "الميركاتو" الشتوي، أضاف خيري " في المغرب ليس هناك مهاجما متميزا، باستثناء اللاعبين خابا والمهدي النغمي، الذي يتزعم هدافي البطولة، وهما لاعبان سابقان لفريق الجيش الملكي وتم التخلي عنهما، ويبقى الحل هو البحث عن مهاجم من خارج المغرب". من جهته كان مدرب الفتح الرياضي صريحا وهو يتحدث عن المباراة /الديربي في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، وقال:" في مباريات الديربي يكون هناك الخوف من الهزيمة ولهذا نعتمد على "لفران أماه" لذلك لم نترك مساحات فارغة، ومازاد من معوقات الديربي هي الأمطار، وغياب الجماهير. كنت أعرف بأن فريق الجيش الملكي سيخوض المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تغيير المدرب، ولكن هدفي كان هو الإبقاء على فارق النقطة بين فريق الفتح الرياضي وفريق الجيش الملكي." ورفع فريق الفتح الرياضي رصيده إلى 20 نقطة ليحتل المرتبة الخامسة، في حين مكن التعادل فريق الجيش الملكي من بلوغ 19 نقطة وليحتل المرتبة 7 . ويعول المدرب وليد الركراكي على إنهاء الشطر الأول بانتصار على فريق سريع وادي زم، في المباراة التي سيحتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن يوم غد السبت، وبالتالي إنهاء الشطر الأول من البطولة برصيد 23 نقطة.