خلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير أمس الخميس 11 شتنبر 2014، الذكرى 61 لاستشهاد الفدائي البطل علال بن عبد الله الذي جسد بعمليته الجريئة منعطفا حاسما وحدثا مفصليا في مسار الكفاح الوطني، وإيذانا بانطلاق حركة المقاومة والتحرير غداة نفي بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه. واعتبارا لما لهذه الذكرى المجيدة من مكانة متميزة في سجل الوطنية المغربية الطافح بالأمجاد والبطولات، وتكريما لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال، أحيت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير هذه الذكرى الغراء يوم 11 شتنبر 2014، حيث تم الوقوف أمام قبر الشهيد البطل علال بن عبد الله بمقبرة الشهداء بالرباط بعد صلاة العصر للترحم على روحه الطاهرة وعلى أرواح شهداء ملحمة الاستقلال والوحدة الترابية، وفي طليعتهم بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحيهما. واحتضنت قاعة الندوات والاجتماعات بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في نفس اليوم في الساعة الخامسة والنصف مساء مهرجانا خطابيا، ألقيت خلاله كلمات وشهادات تشيد بهذا الحدث التاريخي البطولي وبمعانيه السامية ودلالاته العميقة. كما ستجري مراسم تكريم صفوة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير جريا على السنة المحمودة واللمسة الروحية لالتفاتة البرور والوفاء ، وثقافة الاعتراف بالخدمات الجلى والتضحيات الجسام لشرفاء الوطن وأبنائه البررة الكرام الأماجد في معترك المقاومة ومسيرة التحرير والوحدة الترابية. وتتضمن فقرات برنامج إحياء هذه الذكرى مراسم تسليم أوسمة وأنواط وشهادات تقدير، منحها الاتحاد العربي للمحاربين القدامى وضحايا الحرب، المنضوي بجامعة الدول العربية، لشخصيات حكومية ووطنية وشهداء ومقاومين وعدة فعاليات بمناسبة انعقاد الدورة 24 لجمعيته العمومية ومجلس إدارته بجمهورية مصر العربية الشقيقة في الفترة الممتدة من فاتح إلى 4 فبراير 2014.