احتضن قصر المؤتمرات بمقر عمالة إقليم السراغنة، مساء يوم الخميس 9 ماي 2013 ، مراسم إحياء الذكرى الأربعينية لوفاة المقاوم المرحوم محمد بن عبد السلام السكراتي. واضطلع المشاركون في هذا المحفل التأبيني باستظهار الإسهامات الوازنة والخدمات المبرورة للمحتفى به في أربعينيته، في رياض العمل الوطني وساحات الشرف والمقاومة والتحرير، عربون تقدير لأعماله الجليلة ومبراته المشرقة في سبيل استقلال البلاد والدفاع عن مقدساتها الدينية، وثوابتها الوطنية ومقوماتها التاريخية والحضارية. وفي كلمته بالمناسبة، وصف مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، رحيل المقاوم المرحوم محمد بن عبد السلام السكراتي بالمصاب الجلل والرزء الكبير الذي حل بالعائلة الوطنية وحركة المقاومة والتحرير من رفاقه من الرعيل الأول المجاهدين في رياض العمل الوطني، والمكافحين في سبيل الحرية والاستقلال. وأبرز أن إحياء أربعينية الفقيد العزيز يتوخى التذكير بعظيم أعماله وحميد مناقبه وكبير أفضاله وشمائله وطيب مكرماته، معربا عن مشاعر الوفاء والاعتراف بالفضل الجميل لهذا الرجل المناضل الشهم، وبحسن صنيعه لما كان يتحلى به من أخلاق ومناقب وشيم وتفان وجرأة وشجاعة ونكران للذات. وفي سياق متصل، استعرض محطات وضاءة من سيرته الحياتية ومسيرته النضالية التي وسمها بالمواقف الوطنية الجريئة وتأدية الواجب الوطني، سواء في مجال التوعية والتنوير والاستقطاب والتعبئة في تنفيذ العمليات الفدائية، وربط العلاقات وتجسيرها في أوساط وصفوف المقاومين. وأكد أن هذه المناسبة تعد التفاتة وفاء للفقيد المبرور، اعتبارا لشمائل الإكبار والإجلال والبرور برجالات الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير من منطلق السنة المحمودة، والتقليد الموصول الذي التزمت به المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير للتنويه بنضالات الوطنيين المجاهدين والإشادة بإنجازات المقاومين الأماجد. ونوهت شهادات رفاق الراحل العزيز من أمثال الفقيه محمد بن البهلول والنقيب السابق ابراهيم صدوق والمقاوم عبد القادر بنسايح، بالسيرة العطرة للمحتفى به من منطلق الوفاء والبرور والاعتراف بالفضل وحسن الصنيع لأهل الفضل والخير والإحسان من الأماهد الأماجد الأولين السباقين للعمل الوطني وللنضال التحرري، ذودا عن حمى الوطن وحياضه، ودفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. من جانبه، أعرب نجل المحتفى به عن موصول شكره وتقديره للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وللسلطات الإقليمية المحلية والمجلسين البلدي والعلمي وكل من ساهم في إحياء هذه الأربعينية، استحضارا لأمجاد وبطولات المقاوم المرحوم محمد بن عبد السلام السكراتي التي ستبقى نموذجا خالدا يستهدي به الشباب المغربي كأسمى عنوان للتضحية من أجل بناء مغرب حداثي ديمقراطي متماسك البنيان. واختتم المحفل التأبيني بتلاوة الفاتحة ترحما على الأرواح الطاهرة لشهداء الحرية والاستقلال، وفي طليعتهم جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني قدس الله روحيهما.