عرفت ولاية جهة سوس ماسة وولاية أمن أكادير، اجتماعات أمنية استباقية وصفت بالماراتونية حضرتها جميع الفرق المعنية بالتغطية الأمنية على أعلى مستوى من الإجراءات والتدابير، من أجل تأمين الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة 2018، ومرورها في ظروف جيدة ومناسبة. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي»من مصادر موثوقة أن جميع الفرق تعبأت لهذه المناسبة بدون تراخ أو تهاون، من خلال تشديد الطوق الأمني على المناطق الحساسة، وخاصة المنطقة السياحية وكافة أحياء المدينة، عبر تشغيل الكاميرات وتحريك كافة الدوريات الراجلة والراكبة واستخدام صقور الدراجات النارية والزيادة في حصيص الشرطة والأمن من مختلف المصالح الأمنية، زيادة على تنصيب عدد من السدود الأمنية بمداخل المدينة ونقطها الاستراتيجية وتشغيل كاميرات الشوارع الكبرى واستخدام الكلاب المدربة وتشغيل دوريات أمنية مضاعفة بكورنيش أكَادير. إنها إجراءات أمنية روتينية، يقول مصدرنا، سبق لولاية الأمن في مناسبات عديدة أن اتخذتها وتحكمت فيها كاحتياطات احترازية استباقية تحسبا لأي انفلات أمني كيفما كان نوعه. أما من ناحية المؤسسات السياحية والمطاعم فقد استعدت هي الأخرى بما فيه الكفاية، من خلال تشغيل عدد من رجال الأمن الخاص في هذه المناسبة، وتهيئة أمكنة الاستقبال لضمان راحة الزبناء المغاربة والسياح الأجانب على حد سواء، زيادة على تزيين واجهاتها الخارجية ومرافقها الداخلية بمؤثثات خاصة احتفاء برأس السنة الميلادية. هذا وتعرف مدينة أكادير، في مثل هذه المناسبة، انتعاشة سياحية في كل سنة، تدل على ذلك مؤشرات من أبرزها الرفع من عدد حجوزات الغرف داخل الفنادق المصنفة والإقامات والمآوي السياحية. كما تنتعش المطاعم ذات الصبغة السياحية والتي تعرف هي الأخرى حجوزات لعدد كبير من الطاولات داخل فضاءاتها، الأمر الذي سينعش الاقتصاد بالمدينة على الأقل في هذه الفترة بعدما عرف تقلبات خلال فصل الخريف من هذه السنة.