كشف تقرير حكومي قدمه أول أمس وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان للبرلمان أن المغرب يعد سادس مستورد للأسلحة الفرنسية في العالم. وقال التقرير المفصل حول "صادرات الأسلحة الفرنسية 2014 " إن المغرب يعد خلال السنوات العشر الماضية أول زبون إفريقي وثالث زبون عربي للصناعة الحربية الفرنسية، متقدما على كل من بريطانياوماليزيا وسنغافورة وروسيا ضمن الزبناء ال10 الأوائل لفرنسا في هذا المجال. وذكر التقرير أن وزارة الدفاع الفرنسية أشرت للمغرب على 315 طلبية خاصة باستيراد العتاد العسكري، وبلغت قيمة الطلبيات المغربية في المجموع أزيد من 1.8 مليار أورو، أهمها تلك الموقعة سنة 2013 والتي فاقت قيمتها 507 ملايين أورو وهو ما يجعل المغرب يغطي 3 في المائة من مجموع صادرات الاسلحة الفرنسية . وجاء المغرب متقدما على الجزائر بفارق كبير ، حيث لم تتعد قيمة واردات الجزائر من الأسلحة الفرنسية خلال السنوات الخمس الماضية، 230 مليون أورو غطت حوالي 249 طلبية. وبلغت قيمة ما تسلمه المغرب بشكل فعلي طوال السنوات العشر الماضية حسب التقرير 445 مليون أورو، غير أن هذا الرقم لا يتضمن آخر طلبية استوردها المغرب من فرنسا أي فرقاطة محمد السادس التي تسلمها في يناير الماضي، والتي بلغت قيمتها 450 مليون أورو. وتتنوع الأسلحة الفرنسية المصدرة نحو المغرب بين أسلحة خفيفة كالمسدسات الأوتوماتيكية والبنادق والرشاشات، وبين معدات الاتصال والإرسال وأنظمة القيادة والمراقبة الأوتوماتيكية، وكذلك معدات عسكرية للبحث والتجارب، والصواريخ يستثنى منها الصواريخ، والمتفجرات، والطائرات والمروحيات الحربية ومكوناتها. كما تتضمن المشتريات المغربية سفنا بحرية ومكوناتها، ومعدات متطورة تعمل بأشعة الليزر، وعناصر كيماوية لتصنيع المتفجرات، ومواد تستخدم لمكافحة الشغب، وآليات متطورة.. واحتلت المملكة العربية السعودية أعلى قائمة الزبناء الكبار لصناعة الحرب الفرنسية بغلاف مالي يقارب ال 9 ملايير أورو خلال السنوات العشر الماضية ، متبوعة بكل من الهند والبرازيل والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية. وكان آخر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الذي نشر في باريس بداية العام الجاري ، قد أكد أن المغرب حافظ على رتبته الثانية عشر في قائمة الدول الأكثر تسليحا في العالم، فيما حل في الرتبة الثانية إفريقيا بعد الجزائر. وحسب التقرير ذاته، فإن هذا الارتفاع في قيمة واردات المغرب من الأسلحة يعود للزيادة الكبيرة في تسليم الأسلحة خلال الفترة الممتدة بين 2008 و2013 . وحسب المعطيات الواردة في التقرير، فقد شملت أبرز الأسلحة التي تسلمها المغرب خلال هذه الفترة، فرقاطة محمد السادس، متعددة المهام، من نوع فريم، التي تسلمها المغرب من فرنسا في 30 يناير الأخير، وثلاث فرقاطات من نوع "سيغما" هولندية الصنع.