تشهد مقاطعة عين الشق انتشاراً واسعاً للباعة الجائلين في العديد من الأماكن العمومية الاستراتيجية بسيدي معروف، قرب السكن الاجتماعي المستقبل وشارع الأدارسة، درب الخير، شارع برشيد، شارع الخليل وغيرها من الأماكن المعروفة وأمام المساجد، وخاصة في أوقات الصلاة، رغم حملات تطهيرية تقوم بها السلطات المحلية. وضع يخلف تأثيراً واضحاً على جمالية المنطقة، إضافة إلى صعوبة فرض ضوابط السلامة الصحية على البضائع والأمن والاطمئنان للمواطنين. وتختلف بضائع الباعة المتجولين حسب الأماكن، إلا أن تزايد عددها واحتلالهم لقارعة الطريق لبيع سلعهم من الخضر والفواكه يخلق نوعاً من الفوضى والضجيج، إضافة إلى تراكمات الأزبال وانتشار الروائح الكريهة والكلام الساقط، كما هو الشأن بالنسبة لسوق الحداوية، وضع لا يحسد عليه نتيجة الفوضى العارمة واستفحال ظاهرة احتلال أرصفة الراجلين بدون سند قانوني من طرف بعض أصحاب المحلات التجارية، مما جعلها تتجاوز الحدود المسموح بها لاستغلال المكان المخصص للمارة والسيارات، مما يعقد الحركة الدائمة مع خلق تنافس بين أصحاب المحلات التجارية حول من سيتمكن من استغلال أكبر حيز ممكن، ليصبح الوضع يطرح أكثر من علامة استفهام؟ ويدفع إلى التساؤل عن دوافع عدم تدخل السلطات المحلية لوضع حد لهذه الفوضى التي جعلت بعض المحلات التجارية تعيق السير وتخلق الفوضى في حركة السير، كل ذلك وسط استنكار الساكنة للصمت المطبق تجاه هذه الظاهرة، رغم حملات سابقة لم تصمد أمام استغلال الملك العمومي من طرف بعض المصرين على تجاوز مختلف القوانين الجاري بها العمل.