يتناول العدد الجديد من مجلة «ذوات»، الصادرة بالرباط، عن مؤسسة «مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث»، إشكالية «الإسلام السياسي والثورات العربية». ويروم العدد الواحد والأربعون للمجلة الإلكترونية الشهرية تقييم تجربة تيارات الإسلام السياسي عموما في خضم ما سمي ب «ثورات الربيع العربي» وما بعدها، من خلال ملف أعده الكاتب والباحث السوري نبيل علي صالح، الذي قدم له بمقال تحت عنوان «الإسلام السياسي وقضية التغيير في الأمة (مقاربة لما بعد مرحلة الثورات العربية)». ويقترح الملف أربعة مقالات هي: «الإسلاميون في دول المغرب العربي.. تحولات الإسلام السياسي وسط أزمة بنيوية»، للباحث والأكاديمي المغربي عبد الحكيم أبو اللوز، و»تحولات الإسلام السياسي في ظل «الربيع العربي» للباحث الجزائري عبد القادر عبد العالي، و»مراحل الإسلام السياسي ومثال التجربة التونسية» للباحث والجامعي التونسي محمد الخراط، و»الإسلاميون والثورات العربية.. فقه الفرصة والسقوط» للباحث المصري هاني نسيرة. أما حوار الملف، فهو مع سعيد بنسعيد العلوي، أحد أبرز الباحثين المغاربة المهتمين بالتيارات الإسلامية، والذي صدر له حديثا كتاب في الموضوع عن «دار مؤمنون بلا حدود للنشر والتوزيع» بلبنان، تحت عنوان «دولة الإسلام السياسي (وهم الدولة الإسلامية)». وبالإضافة إلى الملف، يتضمن العدد الجديد أبوابا أخرى، منها باب «رأي ذوات»، ويضم ثلاثة مقالات: «سؤال الهوية في عالم سكوني.. أزمة وجود» للكاتب والمترجم المصري شوقي جلال، و»الذاكرة الثقافية للحروب» للشاعرة السورية فرات إسبر، و»(الفرد) المنسي في نظريات التنمية وفي سياساتها» للباحث المغربي رشيد أوراز. ويشتمل باب «ثقافة وفنون» على مقالين: الأول للكاتب والناقد السوري خالد حسين بعنوان «إدوار الخراط: مغامرة الكتابة، زحزحة السرد وشهوة التكرار المختلف»، والثاني للكاتب والباحث التونسي نجم الدين خلف الله بعنوان «ابن س يد ه الأندلسي: من م سل مات الفلسفة إلى ت ح د يات الرقمنة». ويقدم باب «حوار ذوات» حوارا مترجما مع الفنانة الفوتوغرافية الراحلة ليلى العلوي. الحوار والتقديم مأخوذان من كتاب «الصورة وتحو لاتها» لفريد الزاهي، بترجمة أنجزها المغربي سعيد بن الهاني. أما «بورتريه ذوات» فهو مخصص للمفكر الأردني فهمي جدعان، من إنجاز الكاتب الفلسطيني أوس داوود يعقوب. ويطرح العدد سؤال: «الإسلام هو الحل: ما مآلات الصدام بين الشعار والواقع؟»، أو إشكالية استدعاء المرجعية الدينية كمصدر أساسي لبناء رؤية الفاعل السياسي الإسلامي للدولة وإدارة الحياة العامة، من خلال استقراء آراء مجموعة من الباحثين العرب. وفي «باب تربية وتعليم» يقدم الباحث المصري محمود كيشانه مقالا حول «تدريس الفلسفة والفاعلية التعليمية»، فيما يقترح الباحث المغربي إسماعيل الموساوي، قراءة في كتاب «التاريخ الطبيعي للدين» لديفيد هيوم، وذلك في باب «كتب».