أفلت الحاخام الإسرائيلي إليعازر بيرلاند، المطرود من المغرب، للمرة الثانية من قبضة شرطة جنوب إفريقيا بعد أن داهمت حفل زفاف كان الحاخام مشرفا فيه على تزويج عروسين يهوديين من أتباع طائفته. فبمجرد قدوم عناصر الأمن، قام أتباح إليعازر بعرقلة دخولهم إلى المنزل، فيما عمل آخرون على تهريبه عبر ممر سري، لتكون بذلك هذه المرة التي ينجو من الحاخام من الوقوع في قبضة الأمن الذي يطارده بعد صدور مذكرة توقيف في حقه لتسليمه لإسرائيل حيث يتابع في عدة قضايا الاعتداء الجنسي على سيدات متزوجات وفتيات قاصرات. وكان إليعازر (77 سنة) قد أقام في المغرب من يناير 2013 إلى نونبر من نفس السنة، قادما من تل أبيب عبر سويسرا، وأقام في مدينة مراكش حيث التحقت به عشرات الأسر اليهودية المنتمية لطائفة الشاسيديم، التي يعتبر زعيمها الروحي. طرده من المغرب تلاه طرد ثان من مصر، وثالث من زيمبابوي، قبل أن يشد الرحال إلى جنوب إفريقيا، مما أثار حفيظة اليهود هناك، حيث بعث الحاخام وارين غولدشتاين رسالة تحذيرية إلى باقي الحاخامات الموزعين على مختلف مناطق جنوب إفريقيا جاء فيها: «يتعين على طائفتنا ألا تتورط في إيواء الحاخام إليعازر أو تقديم الدعم له». ولقد أوقف الأمن الإسرائيلي نجل الحاخام وحفيده والعديد من أفراد أسرته بعد توجيه الاتهامات إليه بالتورط في قضايا تبييض الأموال.