اختارت بضع عشرات من الأسر اليهودية المنتمية لطائفة الشاسيديم، مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة والاستقرار في المغرب لفترة غير محدودة حتى يتسنى لها البقاء بالقرب من زعيمها الروحي الحاخام إليعازر بيرلاند. وكان الحاخام قد حل بالمغرب في يناير 2013، قادما من تل أبيب عبر سويسرا، إثر صدور مذكرة بحث في حقه، حيث تشير تقارير إخبارية إسرائيلية إلى أنه متهم بالاعتداء جنسيا على أكثر من اثنتي عشرة ضحية من بينهن سيدات متزوجات وفتيات قاصرات، مضيفة أن أحد أفراد «مافيا القدس»، المطلوب بدوره لدى الأمن الإسرائيلي، هو الذي تكفل بتوفير مقر الإقامة للحاخام. وحسب ما ذكرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فإن أفراد الطائفة الذين حلوا بالمغرب، انتقلوا إلى مدينة مراكش، حيث يستقر زعيمهم الديني، مرفوقين بحوالي أربعين طفلا. وتنص أحكام الطائفة على الفصل بين الذكور والإناث، حيث يتم في الوقت الراهن تدريس الفتيات في منازلهن، في حين يتلقى الفتيان تعليمهم في بيت الحاخام، في الوقت الذي يتدارس فيه أفراد الطائفة مسألة إقامة مدرسة خاصة بهم. ولقد نقلت ذات الصحيفة الإسرائيلية عن أفراد الطائفة، ارتياحهم في المغرب علما بأن الحاخام إليعازر كان شهر أبريل الماضي قد طلب من أتباعه عدم الالتحاق به في المغرب، خوفا من التعرض للاعتداءات.