قنطرة جرفتها الأمطار عاينت الجريدة بدوار بني احسن الواقع تحت النفوذ الترابي لجماعة مصمودة ، التدهور الذي لحق قنطرة صغيرة تربط الدوار المذكور بالطريق الرئيسي نحو وزان ومركز الجماعة حيث تتمركز المرافق الإدارية . ويستفاد من شكاية – تتوفر الجريدة على نسخة منها – وجهها أحمد الصغير المستشار الاتحادي بذات الجماعة ، إلى رئيس جماعة مصمودة ، فإن سبب التحطم الذي لحق القنطرة يرجع للسيول الجارفة للأمطار التي نزلت على المنطقة في الأيام الأخيرة . ونظرا لأهمية هذه القنطرة في إنعاش الحياة بالدوار المذكور ، ودورها في ربطه بمحيطه ، ولكي يعطي المنتخب الاتحادي معنى إيجابيا لمفهوم القرب من قضايا الساكنة ، فإنه التمس – بنفس الشكاية – من رئيس الجماعة الترابية مصمودة التعجيل بإصلاح القنطرة ، وتتبع الأشغال التي يجب أن تكون وفق مواصفات مضبوطة حماية للمال العام . سوق أسبوعي في حالة كارثية في انتظار تعزيز بنية مركز جماعة مصمودة بسوق أسبوعي جديد ، مستوف للمعايير والمواصفات المطلوب توفرها في مثل هذه الفضاءات الاجتماعية المستقطبة لساكنة العالم القروي ، ولأن هذا المولود الجديد لا يلوح في الأفق أي بصيص أمل بأنه سيخرج للوجود قريبا بسبب أكثر من إكراه ذاتي وموضوعي ، فإن أصوات فعاليات مدنية ترتفع هنا وهناك مطالبة بإخراج السوق الأسبوعي الحالي الذي يتوسط مركز الجماعة من المستنقع الآسن الذي يسبح فيه . الحالة الكارثية التي يوجد عليها هذا الفضاء تعكسها أكثر من نقطة سوداء تلتقط بالعين المجردة . فعلى سبيل الحصر ، وقفت الجريدة على تلال من الأزبال متراكمة بمختلف زوايا السوق ، وتنبعث منها روائح نتنة معرضة البشر والسلع المعروضة لكل الأوبئة والأمراض . تضاف إلى ما سبق ذكره ، مخلفات الزيتون ( المرجان ) التي تملأ بركها مساحة عريضة من السوق الأسبوعي ، الذي حول البعض، في ظروف غامضة ، وأمام صمت أكثر من جهة ، ومنذ سنوات ، (حول) جزءا من مساحته إلى محطة لاستقبال الزيتون والمتاجرة فيه بالجملة . هذا دون الحديث عن تدهور أرضية السوق ، ومختلف المرافق ، والغياب التام لمراقبة السلع المعروضة ومدى صلاحيتها ، الأمر الذي يترتب عنه الإضرار بصحة المستهلكين والمستهلكات . الساكنة تنتظر من بيدهم سلطة القرار بالجماعة الترابية ، التعجيل بإطلاق عملية تأهيل هذا المرفق الحيوي ، كما تدعو السلطة المحلية لفتح عينها التي لا تنام لوضع حد للتصرفات الطائشة لمجموعة من المنتخبين تخصصت في ابتزاز بعض العارضين … تأهيل المركز و»الخطر المحدق» لن نتطاول على اختصاصات المؤسسات الرسمية المتخصصة في الافتحاص المالي والإداري لكل المشاريع والأوراش المنجزة بالمال العام ، لكن ورش تأهيل مركز جماعة مصمودة وما أساله من مداد وضجيج ، لن يثني جريدة الاتحاد الاشتراكي عن تتبع خيوط حوالي مليار سنتيم المخصص لتأهيل مركز الجماعة ، ووضع الرأي العام والجهات المختصة بين ثنايا الانفاق العمومي المخصص لهذا الورش كلما استجد جديد في الموضوع . وفي هذا الإطار وقفت الجريدة، في الأيام الأخيرة، على صورة غريبة تنبئ بأن عملية التأهيل المشار إليها تمشي على رأسها . يتعلق الأمر بتعريض المقاولة المسؤولة عن الورش حياة المواطنين والمواطنين لكل أنواع الخطر حين تركت عمودا كهربائيا نابتا في قلب الشارع العام الذي يربط المركز بتجمع سكاني ، وبالسوق الأسبوعي ، وبدار الطالبة ودار الشباب ….السؤال المطروح هو كيف لمقاولة تجر وراءها خبرة طويلة، حسب أكثر من مصدر «تهندس للخطر المحدق «؟ ولماذا أصاب العمى عيون لجان تتبع هذا الابداع الغريب في التأهيل ؟ إن إنقاذ أرواح مستعملي هذا المقطع من الطريق من المخاطر المحدقة بهم ، يستدعي التعجيل، وقبل فوات الأوان، بالضغط على المقاولة لاقتلاع هذا العمود الكهربائي ، علما بأن كل تأخير في ذلك يمكن أن تكون له أوخم العواقب .