عرفت الجولة الأولى من الثلث الثاني للبطولة الاحترافية، تغييرا على مستوى البرمجة، ومس هذا التغيير مباراة الجيش ضد نهضة بركان، بسبب تزامنها مع المسيرة التضامنية لنصرة للقدس الشريف، وكذا مباراة الرجاء البضاوي أمام الدفاع الجديدي، بداعي عدم توفر الملعب. واللافت، أن الدوري الاحترافي مازال يعيش على إيقاع التأجيل، ووضعية عدد من الفرق غير معروفة بعد مرور إحدى عشرة جولة، كما أن البطولة الحالية عرفت عزوفا جماهيريا عن المدرجات، الأمر الذي يفقد المباريات دفء التشجيع والتحفيز . حافظ فريق حسنية أكادير على موقعه متصدرا لقافلة الترتيب، عقب فوزه الصعب على الفتح الرباطي بهدفين لهدف واحد، وكان الزوار متقدمين في النتيجة، لكن الفريق السوسي عرف كيف يحول التأخر إلى انتصار، خلال هذه المباراة التي سجلت طرد المدرب وليد الركراكي. وبهذا الفوز السادس من نوعه، يرفع الحسنية الرصيد إلى 22 نقطة، فيما تجمد رصيد الفتح في أربع عشرة نقطة. الوافد الجديد، الراسينغ البيضاوي، مازال يفتقد للإيقاع الملائم لمسايرة ركب أندية الدرجة الأولى، حيث مني بهزيمة جديدة، هي الخامسة له هذا الموسم، مقابل خمسة تعادلات وفوز واحد ووحيد، وهي حصيلة منحت الراك ثماني نقط، في المقابل، رفع الفوز الذي صنعه شباب الحسيمة رصيد الفريق إلى ست عشرة نقطة، وفوق هذا يقدم الريفيون منتوجا كرويا راقيا، في ظل الإدارة التقنية الحالية، بقيادة المدرب الاسباني من أصل مغربي بنعلي. وبالنسبة للوافد الآخر على أندية الدرجة الأولى سريع وادي زم، فقد تراجعت نتائجه خلال الدورات الأخيرة، حيث مني بثلاث هزائم متوالية، آخرها أمام اتحاد طنجة بهدف لصفر، واتهم المدرب البكاري الحكم صبري بحرمان فريقه من ركلة الجزاء، لكنه شدد على السريع استأنس بأجواء قسم الكبار، مبررا ذلك بحصيلة اثنتي عشرة نقطة من أصل أحد عشر لقاء. ويراهن البكاري، حسب تصريحه، على خروج لاعبي فريقه من مرحلة الفراغ التي يمرون منها. المغرب التطواني دخل لاعبوه مرحلة التشكيك في القدرات، سيما وأن الفريق يقبع منذ انطلاق البطولة في الصف الأخير، ورصيده لا يتعدى ست نقط، جمعها من فوز وتعادلين وثماني هزائم، آخرها أمام أولمبيك خريبكة، هذا الأخير عاد إلى سكة الانتصارات، بعد ثلاث هزائم متتالية، ليرفع رصيده إلى اثنتي عشرة نقطة. لا غالب ولا مغلوب في لقاء أولمبيك آسفي وشباب أطلس خنيفرة، ولم يقو المدرب أمين بنهاشم على استثمار امتياز الاستقبال، بل تمكن من تعديل الكفة عن طريق ركلة الجزاء أعلنها الحكم الهراوي. واعتبر المدرب المساعد الذي عوض سمير إيعيش المقال، نتيجة التعادل منصفة ومحفزة، سيما وأنها جاءت بعد خسارتين متواليتين. النتائج الراسينغ البيضاوي – شباب الحسيمة 0 – 1 حسنية أكادير – الفتح الرباطي 2 – 1 اتحاد طنجة – سريع وادي زم 1 – 0 أولمبيك آسفي – شباب خنيفرة 1 – 1 أولمبيك خريبكة – المغرب التطواني 1 – 0