بانهزام فريق الفتح الرياضي أمام فريق شباب الريف الحسيمي (0 -2 )، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول الأربعاء في المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، وذلك بعد أن أصبح عشب الملعب في حلة جد رائعة، برسم مؤجل الجولة الرابعة من البطولة الاحترافية،يكون فريق شباب الريف الحسيمي قد بعثر أوراق المدرب وليد الركراكي. وكان المدرب وليد الركراكي يعول على نتيجة الفوز في مباراته ضد فريق شباب الريف الحسيمي لجمع 7 نقط من ثلاث مبارياته الأخيرة لكنه لم يجن إلا 4 من انتصار على فريق الدفاع الحسني الجديدي، وتعادل أمام فريق إتحاد طنجة، وهزيمة قاسية أمام فريق شباب الريف الحسيمي على أرضة عشب مولاي الحسن بالرباط،وبذلك يكون فريق الفتح الرياضي قد خسر رهان الفوز بمؤجلاته داخل ميدانه ،الشيء الذي جعله يحرم من الانقضاض على زعامة سبورة الترتيب. وجمدت الهزيمة رصيد نقط فريق الفتح الرياضي في 4 نقط،وهو ماجعله يتراجع إلى الرتبة 5 بعدما كان يحتل المرتبة الرابعة ويتطلع إلى تسلق مراكز الترتيب. وأغضبت الهزيمة أنصار فريق الفتح الرياضي رغم قلتهم،حيث غادر بعض المنخرطين الملعب قبل نهاية المباراة،أما من بقي من المشجعين فقد انقلبوا على فريقهم وعلى المدرب وليد الركراكي من قبيل «وليد سير سير». وعبر بعض المشجعين عن امتعاضهم من اختيارات المدرب وليد الركراكي،التي لم تعد تستقر على حال،ذلك أن مدرب الفتح الرياضي يغير لائحة لاعبيه من مباراة إلى أخرى،وهو ما يجعل الانسجام لا يتحقق وبالتالي تغيب الفعالية وقوة الفريق . وبالرجوع إلى المباراة ،يظهر جيدا بأن مدرب فريق شباب الريف الحسيمي خوان بيدرو بنعلي يتوفر على ذكاء حاد في إختياره لتاكتيك المباراة،إذ خاضها بدفاع متقدم،شل من خلاله وسط ميدان فريق الفتح الرياضي الذي كان غائبا،كما اعتمد المدرب بيدرو على السرعة في تنفيذ الهجوم، خاصة أنه يتوفر على لاعبين مهاريين جدا كاللاعب عبد الرحيم أمقران ومبيتوراكال موركان،حيث كانا قوة ضاربة في الهجوم وسجل كل منهما هدفا في شباك الحارس أمسيف بطريقة رائعة،كما أن اللاعب بنعلي يوسف لعب بطريقة»الرقايقية» الكبار،وعرف كيف يكون سقاء،ومراوغا فنانا ،الشيء الذي جعله يخلق الكثير من المتاعب لفريق الفتح الرياضي وللمدرب وليد الركراكي الذي أجبر وعلى غير العادة على القيام بالتغييرات مع بداية الشوط الثاني،لكن كل ذلك لم يكن ناجحا لأن لاعبي فريق شباب الريف الحسيمي عرفوا كيف يتحكمون في اللعب بإيقاع سريع جدا أكد الطراوة والقوة البدنية التي يتوفرون عليها،كما أنهم حرموا لاعبي فريق الفتح الرياضي من فرض إيقاع لعبهم،وما ساعدهم على ذلك هو لعبهم فوق عشب رائع جدا. وصرح بيدرو بنعلي مدرب فريق شباب الريف الحسيمي «إشتغلت كثيرا على طريقة لعب فريق الفتح الرياضي والنهج الذي يعتمد عليه المدرب وليد الركراكي،ولهذا وظفت نهجا تفوقت من خلاله على التحكم في المباراة وساعدني في ذلك عشب الملعب الرائع الذي يساعد على اللعب بطريقة جميلة ورائعة» من جهته،صرح المدرب وليد الركراكي في الندوة التي أعقبت المباراة :»مباراتنا اليوم كانت صعبة، ،لقد كنا ضعفاء على مستوى الهجوم خاصة وأننا لم نحقق أية فرصة للتسجيل باستثناء محاولة اللاعب «ادياكيتي « في 15 دقيقة الأولى ،وهذا يجعلك بعيدا حتى عن نتيجة التعادل.فريق شباب الريف الحسيمي لعب بطريقة جيدة، لم نكن فعالين في الهجوم وهذا أمر أفكر فيه جيدا ولا أعتقد بأن عودة اللاعب اسكومة سيحل المشكل لأنه يجب التفكير وبجدية في طريقة تمكننا من تسجل الأهداف خاصة وأنني أعتمد على لاعبين شباب والذين أعطيهم الفرصة لكي يستأنسوا بالمنافسة لكن البعض منهم تنقصهم الفعالية « وعن ضغط المباريات، أضاف وليد الركراكي»لقد خضنا 7 مباريات خلال 21 يوما ،في حين أن فرقا لعبت 10 مباريات في أكثر من شهر.ضغط المباريات يؤثر كثيرا على اللياقة البدنية،والجانب الذهني»