لأول مرة في تاريخ المغرب الفاسي لكرة القدم، يخرج منخرطو الفريق عن صمتهم و يعقدون تواصليا مفتوحا مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية و الوطنية و الجمعيات المساندة و الالترات، و عدد كبير من المحبين و أنصار الفريق . اللقاء التواصلي احتضنته قاعة كبرى بفندق كبير بفاس مساء الثلاثاء، وخلاله قدم مجموعة من المنخرطين يتقدمهم سعد أقصبي و محمد مجتهد و رضا الزعيم مداخلات تتعلق بالتسيير الانفرادي للرئيس مروان بناني ، ووقوفهم على اختلالات مالية خطيرة حسب زعمهم، و هو ما أثر بشكل خطير على الفريق الموسم الماضي و بداية الحالي، و خاصة عندما عزفت الجهات المدعمة على الاستمرار في تمويل الماص مادام مروان بناني جاثما على منصب الرئاسة لأهداف لا يعرفها إلا هو و مريدوه من المنخرطين الذين ينتمون لأسرته أو مستخدمي شركاته حفاظا على أغلبية مفبركة ضدا على القانون المنظم لصفة المنخرط وطريقة أداء انخراطه السنوي، حيث يتكفل بتسديد واجبات الانخراط على أغلبيته وهو ما يرفضه القانون . وفي مداخلة للرئيس السابق و المنخرط الحالي السيد سعد أقصبي، تحدث فيها عن المجهودات الجبارة التي بذلها من أجل تقريب وجهات النظر بين كل مكونات الفريق والعمل على إنجاح محطة الجمع العام لوضع حد لكل التطاحنات التي عاشتها المغرب الفاسي وأثرت على مسارها وخاصة من جانب الاستعدادات للموسم الحالي . وأضاف سعد أقصبي أنه بذل قصارى جهوده من أجل إقناع جهات عديدة بالمدينة بدعم الفريق وإخراجه من عنق الزجاجة ورد الاعتبار له .. إلا أنه فوجئ بفضائح مالية وتدبيرية من طرف الرئيس الذي جعل من التسيير الانفرادي والقرارات الارتجالية شعارا له ، وهو ما جعل أقصبي يفكر في إنهاء مهمته وإبراء ذمته أمام مكونات الماص ، و بالتالي الإعلان عن توقيف نشاطه داخل اللجنة التي عهد إليها بالإشراف على شؤون الفريق بفاس، مع بقائه منخرطا، همه الدفاع عن النمر الأسود و الحفاظ على تاريخه.