لقد تم إعادة هيكلة شارع الفداء الممتد من ملتقى محمد السادس الفداء في اتجاه ملتقى أبا شعيب الدكالي لفداء. و لم تمر إلا سنين قليلة على إعادة هيكلة هذا الشارع حيث أن رصيفه كان أحسن مما أصبح عليه الآن و لا سيما المكان الموجود أمام سينما الأمل سابقا كما أنه تم تضييق الطريق رغم كثافة حركة المرور فالمواطنون لاحظوا أن هذه الأشغال تتم بشكل شوائي دون مراقبة أو أن هناك تواطؤ حيث أن عملية التزفيت تسودها خروقات حيث يتم تزفيت وسط الشارع و استثناء الجانب المحاذي لأبواب المنازل أماكن وقوف السيارات من ملتقى الفداء الزنقة 51 حي الفرح حتى ملتقى أبا شعيب الدكالي الفداء و تم كذلك القفز على بعض الأماكن مما يعطي للعملية صفة الترقيع. كما أن الشركة التي تسهر على إعادة هيكلة الشارع قامت بعملية الحفر أمام أبواب المنازل منذ شهر رمضان و تركت الأطفال و المسنين و الحوامل عرضة للحفر و الغبار يتطاير على نوافذ المنازل و ربما يرجع ذلك إلى أن الشركة العاملة بعين المكان لها صفقات أخرى و قامت بنقل العمال للاشتغال هناك. كما أن إعادة هيكلة الشارع لا يرتكز على استحضار مصلحة سكان الأحياء المجاورة للشارع حيث أن المنافذ المؤدية للدخول للأزقة المتواجدة بها منازلهم ثم إغلاقها مما حدا ببعض السكان التحرك لإنجاز عرائض الاحتجاج في غياب المنتخبون بمقاطعة الفداء و مرس السلطان فهذه العملية قامت بها الشركة لربح بعض أمتار الزفت و تضييق الشارع أيضا يدخل في حساب هذه العملية. فرغم ما قيل عن الدارالبيضاء و ما تعرفه من سلوكات أدت بها إلى التصنيف من ضمن المدن المتخلفة على مستوى البنية التحتية المغشوشة و لازالت تمارس بعض السلوكات التي يعتقد أنها أصبحت في خبر كان و أن المغرب وضع معها قطيعة منذ أن رحل الوزير السابق لأم الوزارات. لكن للأسف رغم الخطاب الملكي و ما جاء به حول الدارالبيضاء لازالت بعض السلوكات تمارس مما يجعل المواطن في حيرة أمره فالمطلوب من والي الدارالبيضاء زيارة هذا الشارع و الوقوف على حقيقة أمره قبل أن يتم مغالطة الرأي العام بدعوى أن الأشغال لازالت لم تنتهي و أن كل شيء سيصلح. فالتأخير في الإنجاز ما هو إلا محاولة جعل المتتبعين ينسون عملية الترقيع التي قامت بها الشركة و المتواطئين معها.