ساعات قليلة بعد زيارة الملك لمنطقة بن امسيك، وتدشينه للمركز الاستشفائي بالمنطقة، كانت كافية لاختفاء جل التجهيزات الطبية التي قدمت أمام جلالة الملك. وبحسب مصدر مطلع، فالتجهيزات أغلبها غير صالح للاستعمال، وقد استقدم جزء منها من مدينة الرباط بينما الجزء الاخر من مستشفى بوافي بالدار البيضاء. وبحسب إفادة ذات المصدر، فإن الآليات، أعيدت في جنح الظلام الى أماكنها الاصلية. وأكدت مصادرنا ان حالة ارتباك كانت واضحة على الطاقم الطبي الذي تكلف بتقديم شروحات لجلالة الملك حول التجهيزات الطبية، مخافة اكتشاف الامر رغم أن الاطباء لا علاقة لهم بعملية التمويه التي عزا مصدرنا تنفيذها الى مسؤولين بالسلطة المحلية ومنتخبين ومسؤولين بالصحة وقد تركت هذه العملية استياء عميقا وسط المتتبعين للشأن المحلي بعد أن تأكد أن الفساد لم تعد له حدود بهذه المنطقة المهمشة بضواحي البيضاء. وغير بعيد عن المنطقة، عرفت مديونة حدثا مشابها بمناسبة تدشين جلالة الملك لدار الطالبة التي طالما انتظرتها الساكنة، إذ تعرضت تجهيزاتها التي تم عرضها أمام جلالة الملك لعملية ترحيل لجهة غير معلومة وتم تعويضها بتجهيزات أقل جودة، مما يطرح عدة علامات استفهام حول هذا المفهوم الجديد في التعاطي مع التدشينات والزيارات الملكية لمناطق البلاد. وعلاقة بموضوع زيارة الملك لهذه المنطقة، فقد تحول شارع محمد بوزيان الى بركة مائية وخاصة الشطر الثاني الذي تمت إعادة تزفيته بفعل انجاز عملية الاصلاح بشكل متسرع وفي جنح الظلام، بعدما تأكد المسؤولون من عزم جلالة الملك على سلك هذا الشارع، وهو الامر الذي يفسر الارتباك بعد الإنجاز وغياب أية إشارات تشير الى انجاز المشروع، ومن هي الجهات التي تقوم بهذه الاصلاحات بهذا الشارع، والذي أعيد تزفيته عدة مرات ولم ينتج الا الحفر وحوادث السير القاتلة بالمنطقة.