تبا لفقه القبر والاقتتال ولسماسرة الفتنة والوهم والعبودية.. استعبدوا الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا . الإحسان هو بناء مشاريع تحترم كرامة الإنسان عوض التمادي النرجسي في إرضاء غرور مغلف بغيبيات تكرس مظاهر التسول والاستجداء ! غربان الظلام تمضي في تكريس فقه التسول، تزيد في إفقار المحتاجين وتسمين الأغنياء، والنتيجة قتلى بالجملة من أجل قفة حقيرة. إن كانت لديهم رأفة فعلية بمحتاجي وطني، فليعقلنوها في مشاريع مدروسة، ولا يستثمروا بغباء ووحشية في الجهل وحاجات الفقراء . للأسف، ما زلنا نعيش وسط قطيع يطارد بركات فقيه دجال يجد لذته الكبرى في سجود شفاه جافة تقبل ظاهر يديه لتفوز بقالب سكر وطحين مسموم . يخرجون للتسول والاستجداء والموت من أجل قفة رخيصة ولا يخرجون من أجل المطالبة بالكرامة ومحاسبة المفسدين.. والسؤال المحير: « لماذا لا يحضر مع هؤلاء النسوة ولا رجل واحد؟ لماذا يدفع دائما بالمرأة لتكون الضحية ويبقى بوركابي ( الأخ أو الأب أو الزوج أو الابن ) ممدد في البيت مع السبسي والجوانات؟». يقول بأن الفقر في كل بلدان العالم ويتناسى عمدا التأكيد على وحشية وغباء المفترسين في وطني العزيز .. المحسن يهدف التقاط صور يعرضها على من يهمهم خبث اللعبة ، والغطاء المقدس هو التصدق بكيس طحين قاتل . يا لغباء وبشاعة حقارة فقهاء الظلام ، جمعيات غارقة في وحل حزب المساعدة على القذف تتسبب في مذبحة أكياس الطحين والشوهة العالمية ! لاستدرار التعاطف والتغطية على الهدف الانتخابوي الحقير .. لدغدغة الحس الديني والغيبي لدى الغالبية المنومة ، نرى في اللافتة على اليمين صورة القرآن ، على اليسار صورة ولد بفوقية وقرآن .. ونقرأ .. توزيع الصدقات القاتلة يكون بمقر الرئيس طبعا . سرقوا الرغيف بأسماء تسخر من غبائنا ، ربوا القطيع على فقه التسول ، ولم يعملوا يوما على تحرير نفوسهم المريضة من الكبت والجشع . طبعا هذه هي المناسبة ، أسسوا جمعية أخرى ، سموها « ما تقيش أمي»، اعقدوا مؤتمرها في فندق خمس نجوم ، واجعلوا رئيستها زوجة واحد من المخزن .. وانتظروا الفرجة مع فقه السنطيحة واللغط والاستغباء. والحطب السهل ، جنس التسول والاستجداء ، يعشق الأدعية السائبة ، ينصت إلى السجع الغبي بخشوع مزيف .. وفقهاء اللهطة هم عرسان الغفلة حماة الحرام . وعلى الهامش المر، الناس في الموت والآخر يكتب لي عن التشلقيم والتكراش أي التقبيل جازاكم الله خيرا، وأنا أسال دخلنا عليك بالله أنت من أي نوع من البشر؟ تَّا آش تَّا؟ يركب الكاط الكاط ، يقول الفقر موجود في كل البلدان وفقراؤنا فيهم اللهطة، والمؤكد .. المفترسون تاجروا بهم وركبوا الكاط الكاط . لا ألوم ولا أعاتب، لا جدوى من الحياد، حتى الأطفال صاروا يبكون خيباتنا في المهد، يرضعون حليب الهزيمة، والسبب، أنت ! أستسلم، طال انتظاري، عشت حياتي، رأيت فيك ما يكفي ، والسكين في نبض الجرح الأحمق ، اكتفيت من حلم عذبني فهل اكتفيت مني !! أنت وطني ، أحبك بلا أمل !