افتتحت laura tucker longsworth ، الرئيسة الدورية لمنتدى (الفوبريل) ورئيسة مجلس نواب (بيلز)، أشغال الدورة 35 لمنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب (الفوبريل)، أمس الثلاثاء 14 نونبر 2017 بمقر البرلمان بالرباط. وعبرت لورا عن جسامة المهام المنوطة بهذا المنتدى نظرا لحجم التحديات الأمنية والمناخية التي أضحت عاملا كبيرا في تدمير اقتصاديات بلدان أمريكا الوسطى والكراييب، وأكدت المسؤولة البيليزية عدم وقوف أي بلد بمنأى عن هذه الكوارث الطبيعية والبيئية، مما يحتم فتح حوار بدعم تشريعي في العلاقة بين هذه الدول، داعية إلى العمل المشترك للارتقاء بهذه البلدان وتحقيق الألفية الثالثة من أجل التنمية ومحاربة الفقر، مؤكدة أن التواجد بالمغرب اليوم بدورة لمنتدى (الفوبريل) في محطته الخامسة والثلاثين له دلالاته الاستراتيجية في ترسيخ التزام الدول الأعضاء، وعلى رأسها البلد المضيف لمنتدى رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية بأمريكا الوسطى والكرايبي. ومن جانبه شدد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، على أن هناك مسؤوليات كبرى تقع على بلداننا متمثلة في رفع التحديات التي تواجه بلدان الجنوب، ومنها الاختلالات المناخية وانتكاساتها الخطيرة على حاضر البشرية ومستقبلها ومنها أيضا الفوارق الصارخة في الدخل بين الشمال والجنوب وفي الولوج إلى الخدمات وكذا في الاستفادة من تحرير التجارة الدولية وفي الولوج إلى التكنولوجيات الجديدة وسد الهوة التكنولوجية المتزايدة بين الشمال والجنوب التي هي مؤشر على تقسيم جديد للعمل عبر العالم بعد التقسيم غير العادل الذي ساد خلال مرحلة ما بعد الثورة الصناعية. واعتبر المالكي بنفس المناسبة، أنه في عالم يتميز بالتكتلات الاقتصادية وعولمة مفتوحة على كل الاحتمالات يمكن للمغرب أن يكون قاعدة تجارية لبلدان (الفوربيل) في إفريقيا وأوروبا والعالم العربي موظفا شبكة اتفاقيات التبادل الحر التي تربطه بعدد من البلدان وتموقعه الإقليمي الهام وانفتاحه الاقتصادي وتجهيزاته الأساسية خاصة المينائية منها. وأبرز المالكي على أنه في عالم تزدهر فيه نزعات رفض الآخر والانطواء والتطرف، يعتبر التعاون والحوار بين بلدان أمريكا الوسطى والكرايبي وأمريكا اللاتينية والمغرب دعوة لترسيخ الاعتدال والتوازن في العلاقات الدولية. بدوره نوه رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، بأهمية انعقاد هذه الدورة بالبرلمان المغربي، وهي أهمية تتجلى في كون المغرب بوابة حقيقية في العلاقات جنوب-جنوب، مؤكدا في نفس الوقت على دور المغرب في تعزيز هذه العلاقة من أجل حوار منتج ومثمر. وقال بنشماش إن المنتدى يشكل فضاء للترافع في مختلف القضايا السلمية وقضايا التعاون ودعم التسامح ولغة الحوار. هذا وتميزت الجلسة الافتتاحية، بكلمة الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، وكلمة حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، وكلمة Laura Tucker-Longsworth رئيسة مجلس نواب بيليز والرئيسة الدورية لمنتدى (الفوبريل). وتم خلال أشغال المنتدى تقديم عروض حول التجربة المغربية في مجال الهجرة واحترام حقوق الإنسان، وتدبير الهجرة من الجانب الأمني، ووضعية الهجرة البين-جهوية في أمريكا الوسطى والمكسيك ودول الكاريبي، قبل المصادقة على البيان البرلماني المشترك حول «دور البرلمانات في مجال الهجرة البين-جهوية»، وعلى القرارات الصادرة عن الدورة 35 للمنتدى. يذكر أن منتدى (الفوبريل) تأسس سنة 1994 بهدف دعم آليات تطبيق وتنسيق التشريعات بين الدول الأعضاء، وكذا إحداث آليات استشارية بين رؤساء المؤسسات التشريعية لمعالجة مختلف المشاكل التي تواجهها المنطقة، إلى جانب دعم الدراسات التشريعية على المستوى الجهوي. ويضم المنتدى رؤساء المجالس التشريعية للدول الأعضاء العشر وهي: غواتيمالا، بيليز، السلفادور، الهندوراس، نيكاراغوا، كوستاريكا، بانما، جمهورية الدومينيكان، المكسيك وبورتوريكو، ويوجد مقره في ماناغوا عاصمة جمهورية نيكاراغوا. وقد انضم البرلمان المغربي للمنتدى بصفة ملاحظ سنة 2014، لينضاف للائحة الأعضاء الملاحظين الآخرين، وهم كالتالي: المجلس التشريعي الصيني (تايوان)، برلمان أمريكا اللاتينية (PARLATINO)، برلمان أمريكا الوسطى (PARLACEN) ومجلس النواب الشيلي.