أكد الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، أحقية فريقه بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 20 عاما، بفوزه على مضيفه الإيفواري 2 – 0 مساء أول أمس السبت في أبيدجان، في الجولة الأخيرة من التصفيات الافريقية. وقال رينار «المغرب استحق التأهل، بفضل تفاني اللاعبين، لقد كانوا حاضرين ذهنيا وبدنيا وفنيا مثلما كان الإيفواريون في عام 2015»، عندما قاد المدرب نفسه الكوت ديفوار للقب كأس الأمم الافريقية. وأضاف «خلال حديثي إلى اللاعبين قبل المباراة، قلت لهم إنه كان هناك جيل 1980 (كأس العالم 1986)، وجيل 1990 (كأس العالم 1994 و1998) مع مصطفى حجي الذي يتواجد ضمن جهازي التقني، والآن جاء دوركم لكتابة التاريخ. لقد فعلوا ذلك ببراعة». وتابع «هل ستكون العودة إلى المغرب استثنائية؟ مثلما كانت عام 2015 (عودة الفيلة باللقب الإفريقي إلى أبيدجان). إنها لحظات لا تنسى. أملك فرصة عيشها، لدي بالتأكيد نجمة جيدة». في المقابل، قال مدرب الكوت ديفوار، البلجيكي مارك فيلموتس، «الجميع مستاء في كوت ديفوار… كان التأهل إلى المونديال الرابع حلما وهدفا بالنسبة لي… لكننا فشلنا في ذلك»، مضيفا «نحن مستاؤون على غرار الشعب. تعلمت أنه يجب النهوض عندما نكون على الأرض». وبخصوص مستقبله مع منتخب «الفيلة»، قال فيلموتس «الاجابات في هذه الأجواء الساخنة ليست أبدا جيدة. تعلمت الكثير في الأشهر الستة الأخيرة لبناء فريق. هناك حقبة مع اللاعبين القدامى الذين يخوضون نهاية مسيرتهم ولاعبين واعدين صاعدين. هذا هو الحديث الذي سيكون لي مع إدارتي ومع الرئيس (الاتحاد) وسأرى كيف سيكون المستقبل». من جهته، قال عميد كوت ديفوار، مهاجم هيبي فورتشن الصيني جيرفينيو «من الصعب هضم هذه الهزيمة، وهذه الخيبة… كنا نأمل في لعب مونديال آخر، مونديال ثالث بالنسبة إلي. للأسف ولكن هذه هي الحياة. إنه حقا أمر مؤسف لساحل العاج، إنها خيبة أمل». وأضاف «نحن إيفواريون وفخورون بذلك، وكما نقول في بلدنا «الإحباط ليس إيفواريا». إنها ضربة قاسية ولكننا سننهض منها للمضي قدما».