بهزيمة بمدينة فاس أمام المغرب الفاسي بهدفين نظيفين، وبتعادل بهدف لمثله بملعب بوبكر اعمار بسلا، تتوقف مسيرة فريق الجمعية السلاوية في إقصائيات كأس العرش في المحطة 16 . وبعيدا عن المباراة التي كانت رتيبة ومتواضعة في جل أطوارها. فإن ماميزها هو قرار تعيين مديرية التحكيم للحكم بوليفة الذي كان محط انتقادات كثيرة من طرف الجمعية السلاوية خلال المباراة الأخيرة من بطولة الموسم الماضي الإحترافية، والتي انتهت بنزول فريق الجمعية السلاوية إلى القسم الوطني الثا ني ، ونجاة فريق المغرب الفاسي في الأمتار الأخيرة. قبل المباراة ، تساءل بعض مسؤولي فريق الجمعية السلاوية عن تعيين بوليفة لقيادة مباراة، ضد فريق غريم بعدما كانوا ينتظرون إنصافهم بتوقيفه، ومعاقبته على أخطائه. ومع انطلاقة المباراة يطرد الحكم بوليفة المدافع بوسلامة في الدقيقة الثالثة بعد أول لمسة له للكرة، بعد ارتكابه لخطإ على مشارف مربع العمليات، وليزداد الشك في نفوس من حضر من المسؤوليين عن فريق الجمعية السلاوية. الطرد أثار من حضر، وزاد من هيجان الجماهير، ولتتحول مدرجات ملعب بوبكر أعمار إلى مسرح للكلام النابي الماجن الذي لايليق بمباراة لكرة القدم حضرها أطفال صحبة أبنائهم. هذا القرارا، زاد من عذابات رجال الأمن والقوات المساعدة الذين كان عليهم إفراغ المنصة المخصصة لجماهير القراصنة المجاورة لجماهير المغرب الفاسي، حتى لايقع أي احتكاك بين الجمهورين يزيد الأمور تعقيدا، والوضع خطورة، خاصة وأن المباراة عرفت في محيط ملعب بوبكر اعمار، أحداثا لارياضية تمثلت في تربص مشجعي فريقي الجمعية السلاوية لجماهير المغرب ا لفاسي، وكانت كل حافلة تمر مهددة بالرشق بالحجارة وكانت سلامة ركابها معرضة للخطر، لأنها كانت متهمة بنقلها لمشجعي المغرب الفاسي. وخوفا على حافلة فريق المغرب الفاسي كان لابد من خفرها بأعداد كبيرة من رجال الأمن. وعندما فشلت خطط المشاغبين من جمهور الجمعية السلاوية، من النيل من محبي المغربي الفاسي، بفعل الخطط الأمنية التي وضعها رجال الأمن ، ونفذوها صحبة رجال القوات المساعدة، تم اللجوء إلى الحجارة، فبدأ «التشيار» العشوائي من بعيد، فكان لابد من الإحتماء بأسفل المدرجات، تفاديا للإصابة،لكن بالرغم من ذلك أصيب بعض مشجعي المغرب الفاسي بكدمات تطلبت تدخل طبيب الجمعية السلاوية ومساعده ،لتقديم الإسعافات، كما أصيب بعض رجال الأمن. هذه الفوضى العارمة تطلبت طلب المزيد من رجال الأمن والقوات المساعدة ،لإجلاء المشاغبين وإبعادهم عن محيط الملعب، كما فرضت الأمور توقيف السير والجولان في الشوارع المجاورة ، حفاظا على سلامة السائقين وحماية لسياراتهم. هذا التدخل انتهى باعتقال مجموعة من المشاغبين، كما تم اعتقال واحد دخل رقعة الملعب والمباراة جارية،لتبدأ مباراة أخرى بينه وبين أفراد رجال الأمن.الدراما لم تنته عند هذا الحد، فقد تجددت الأحداث اللارياضية مع اقتراب نهاية المباراة، الشيء الذي تطلب عند نهايتها إدخال كل السيارات التي أقلت جماهير المغرب الفاسي إلى الملعب وإركاب الجميع، وخفرها إلى الطريق السيار ،كما تم الإبقاء على جماهير الجمعية السلاوية داخل الملعب لمدة طويلة.ولكن كان لابد من التدخل لضبط الأمن من جديد في محيط الملعب بعد عودة من تم إبعادهم عند بداية المباراة،حيث بدأت عملية رشق السيارات بالحجارة، وانتهت العملية باعتقال مجموعة كبيرة منهم. إنها كرة القدم المغربية،إنه زمن الإحتراف .