الأحداث الأليمة التي خلفتها الاصطدامات الدموية بين جماهير المغرب الفاسي والجيش الملكي عند مدخل مدينة مكناس، والأحداث التي سبقت مباراة فريق الفتح الرياضي ضد الجمعية السلاوية، جعلت ولاية الأمن الوطني بمدينة الرباط تتخذ كافة الإجراءات الأمنية والاحترازية لتفادي أي اصطدام بين جماهير الجيش الملكي، الذي يعد حي التقدم من معاقلها. ولاية الأمن بالرباط جندت المئات من رجالها ووزعتهم على كل الشوارع المؤدية إلى المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بحي النهضة. وقد مكنت هذه الإجراءات من اعتقال أكثر من أربعين مشجعا لفريق الجيش الملكي، وتم حجز العديد من السيوف والأسلحة البيضاء. وحتى لا يكون هناك تدفق عشوائي على محيط المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، كان لا يسمح بتجاوز الحواجز إلا للمشجعين المتوفرين على تذاكر الدخول. وحتى يكون مشجعو فريق الوداد الرياضي في أمان، تم تجميع وسائل النقل التي أقلتهم في مكان واحد، وتم فرض حراسة مشددة عليها حتى لا يطالها التكسير أو التخريب، كما تم إحضارها عند نهاية المباراة إلى أمام البوابة الخاصة بجمهور الوداد. أما من تنقل بواسطة القطار فقد تم خفره مشيا على الأقدام إلى المحطة. أما داخل الملعب فقد كان أوخويا نائب والي الأمن بجهة الرباطسلا زمور ازعير يشرف صحبة رئيس المنطقة العميد الرميش والكولونيل مبارك سعيد على كل الترتيبات التي شارك فيها العديد من رجال الأمن بالزي الرسمي أو المدني كما تمت الاستعانة بسيارات تحمل كاميرات رقمية ومعدات حديثة، وتمت مرافقة المشجعين الذين بلغ عددهم حوالي 1200 متفرج على طول الطريق السيار، تفاديا لكل اصطدام بين جماهير الجيش الملكي وجماهير الوداد الرياضي التي شجعت بطريقة حضارية.