رفضت جامعة كرة القدم تغيير ملعب مباراة الفتح الرياضي والوداد الرياضي المقررة الأحد المقبل بملعب مولاي الحسن بحي النهضة الشعبي وسط الرباط ضمن الدورة 19 لبطولة القسم الأول. وقال مسؤول بالجامعة إن الأخيرة رفضت تغيير الملعب، رغم الأصوات المطالبة بذلك بسبب المخاوف الأمنية بالنظر إلى صغر الملعب وموقعه. وأضاف المصدر نفسه أن إدارة الفتح قررت تخصيص 2500 تذكرة لجمهور الوداد، وهو ما يعادل نصف الطاقة الاستيعابية للملعب تقريبا، رغم أن القانون ينص فقط على تخصيص نسبة 5 في المائة من طاقة الملعب لجمهور الفريق المنافس. ويطرح الفريق الرباطي التذاكر للبيع اليوم (الجمعة)، وتتراوح أثمنتها ما بين 20 درهما لمشجعي الوداد، و30 درهما لجمهور الفتح، و100 درهم للمنصة الشرفية. وطالبت جماهير الوداد بتغيير ملعب المباراة، معتبرة أن ملعب مولاي الحسن لا يشكل فضاء مثاليا لاحتضان مباراة قوية، ستحضرها جماهير غفيرة. وأفاد جمهور الوداد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يخشى تكرار سيناريو مباراة الفتح وجمعية سلا، التي شهدت أحداث شغب بعد اصطدام مشجعي الفريق السلاوي بنظرائهم من الجيش الملكي. وأكدت الجماهير الودادية أن عددا كبيرا من المشجعين سيرافقون الوداد سيظلون خارج الملعب، بسبب ضيق سعته، ما يمكنه أن يحدث مواجهات بين جماهير الرباط والدار البيضاء، خصوصا أن الملعب يقع وسط حي آهل بالسكان، ما من شأنه أن يصعب مهمة رجال الأمن. وأخلت العديد من الجمعيات المساندة للوداد مسؤوليتها من أي شغب محتمل، مطالبة في الوقت نفسه بتدخل استباقي من شأنه أن يجنب أحداثا لا تحمد عقباها. وشهدت الساحة الوطنية في الآونة الأخيرة، خصوصا الممرات المؤدية إلى الملاعب، اصطدامات بين جماهير الأندية، كان آخرها أحداث السبت الماضي، بين جمهور الجيش الملكي وجمهور المغرب الفاسي، العائد إلى فاس بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه بجمعية سلا. وخلفت الأحداث إصابات وجروحا متفاوتة الخطورة، وردود أفعال متباينة من جميع الفعاليات الرياضية، التي استنكرت الأحداث، داعية إلى اتخاذ تدابير زجرية في حق الجماهير المشاغبة.