عاشت مدينة أكادير يوم السبت الماضي على إيقاع الترياتلون في صنف الصفوة ذكورا وإناثا،وهي مرحلة من مراحل كأس إفريقيا حيث كانت المناسبة أمام مجموعة من الأبطال من أجل حصد المزيد من النقط التي تخول للمرتبين في الصفوف 140 الأولى التأهل إلى الألعاب الأولمبية والتي دخلتها هذه الرياضية منذ دورة سيدني 2000 . ومنحت محطة أكادير للترياتلون الدولي التتويج عند الذكور للبطل الروسي فلادمير توربايوفسكي، الحاصل على 24 ميدالية، (صنف الصفوة)، فيما كان لقب الإناث من نصيب السويدية أرماندا بوهلين. وتمكن البطل المغربي بدر سيوان ،حامل اللقب الإفريقي، من الدخول في المركز الثامن بتوقيت 1 س و49 د و46 ث. وكان بدر سيوان قد إحتل المرتبة 42 في بطولة العالم بروتردام مابين 15 و17 شتنبر 2017 . ومكنت هذه المرتبة بدر سيوان من إضافة 210 نقطة إلى رصيده وبالتالي من تحسين تصنيفه العالمي حيث قفز إلى المرتبة 102 عوض المرتبة 134 وهو التصنيف الذي سيصدر ه الاتحاد الدولي للترياثلون يومه الإثنين. وكان ثاني إفريقي في هذه المسابقة التونسي محمد عزيز بن فرج الذي حل في المركز 23 (2 س و3 دو 15 ث ). وسرقت البطلة السويدية أماندا بوهلين الأضواء وخلقت المفاجأة بعد فوزها بالمرتبة الأولى بتوقيت قدره 2 س و2د و15 ث، متقدمة بفارق دقيقة واحدة و17 ث على المصنفة الأولى في الدورة، الأوكرانية يوليا الستراتوفا ، المتوجة ب 50 ميدالية 21 منها ذهبية، وصاحبة المركز 38 في أولمبياد ريو ودي ودي جانيرو، والتشيكية بيترا كوريكوفا ( 2 س و 4د و 58 ث). ونظرا لقوة المشاركات وعزم بعضهن على احتلال المراتب الأولى فإن الإسبانية ميلينا ألونسو ،صاحبة المركز الثاني في دورة السنة الماضية ، اكتفت بالمركز الخامس ( 2س و7د و3 ث). وكانت التونسية الشابة الواعدة أونس لعجيلي ( 18 سنة) ، دخلت في المرتبة 12 ،بعدما حققت توقيت 2 س و17 و18 ث. كل المشاركين الأجانب أشادوا بقوة التنظيم وبجمالية الطقس،والمطاف الذي اختير بطرقة ذكية جدا. وفي ما يخص مسابقة الفئات العمرية برسم الجائزة الوطنية الكبرى، فاز نبيل كوزكوز (أمل إنزكان) بلقب المحطة السادسة مسجلا فوزه الثالث والثاني على التوالي. وكما في الصويرة تفوق كوزكوز ،صاحب المركز الرابع في بطولة العالم الأخيرة بروتردام في مسابقة الفئة العمرية 16 -19 سنة ، على زميله في النادي وفي الدراسة بالمعهد الملكي لتكوين الأطر مولاي رشيد بالمعمورة ، بينما حل في المركز الثالث زكرياء حسيكي من الجمعية الرياضية السلاوية. وعند السيدات، وفي غياب البطلة كريمة كانون – الفائزة بألقاب الخمس دورات السالفة، التي شاركت في مسابقة الناشئين الأفارقة- توجت بلقب المحطة السادسة لمياء شرقاب ( نادي الدارالبيضاء للترياثلون ) متفوقة على أميمة الرحماني ومريم جاكاني . وصرحت نزهة بدوان رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع،بأن محطة أكادير الدولية أكدت مرة أخرى بأن المغرب أصبح قادرا على تنظيم المنافسات الرياضية في مختلف أنواعها «لا يمكن إلا أن نفتخر بقوة الجذب التي أصبحت للترياتلون المغربي الذي أضحى موعدا هاما لأبطال هذه الرياضة وليس أدل على ذلك من الأسماء الكبيرة عالميا والتي تؤكد حضورها المتكرر في كل المنافسات بالمغرب،والأسماء التي حضرت المحطة السابعة دليل على ذلك.بالنسبة للأبطال المغاربة فإنهم أصبحوا يتوفرون على تجربة مهمة ستمكنهم من تحقيق نتائج جد إيجابية،وبدر سيوان أصبح قريبا من تحقيق طموح التواجد في الألعاب الأولمبية». وتميزت النسخة السابعةمن الترياتلون الدولي بأكادير بحضور كل من المصري أحمد ناصر رئيس الكونفدرالية الإفريقية ورئيس الإتحاد العربي ورئيس إتحادات الكونفدراليات الرياضية الإفريقية، ولطفي العبيد رئيس الإتحاد التونسي للترياتلون