تستعد عدة فعاليات لاستقبال الدخول المدرسي المقبل على إيقاع الاحتجاجات، إذ أعلن عدد من الأطر التعليمية الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي عن عزمهم تنظيم وقفات احتجاجية يوم توقيع محاضر الدخول ويوم تخليد عيد المدرسة، بكل المؤسسات التعليمية العمومية، احتجاجا على مسلسل الإجهاز على مكتسبات الشغيلة التعليمية خاصة، والطبقة العاملة المغربية عامة، وذلك للتعبير عن السخط والغضب حيال القرارات الحكومية التي وصفت بالتصفوية، وعن رفض المشروع الخاص بالتقاعد، وعلى رفع سنه، والزيادة في الاقتطاعات المرصودة لذلك مقابل تقليص مستحقات المتقاعدين. وأكد الداعمون لهذه الخطوة الذين ترتفع أعدادهم يوما عن يوم، تفاعلا مع الصفحة التي تم إحداثها لهذه الغاية، عن كون الموسم الدراسي الفارط كان استثنائيا وحافلا بما وصفوه بالكوارث والقرارات الخطيرة، من قبيل تجريم حق الإضراب واقتطاع أيامه، والتضييق على الحريات النقابية، وقمع كل الحركات الاحتجاجية، وحرمان الشغيلة التعليمية من حقها الطبيعي في الترقية بالشهادات والمشاركة في المباريات، وإحالة المضربين على المجالس التأديبية، وتوقيف أجورهم وعدم صرفها رغم انصرام العطلة الصيفية، وضرب حق الشغيلة التعليمية في حركة انتقالية نزيهة وشفافة. وشدد المحتجون «الافتراضيون» على أن حكومة بن كيران تجتهد لتمرير مشروع تصفوي مشؤوم والمتعلق بضرب أحد أهم مكتسبات الطبقة العاملة المغربية المتمثلة في منظومة التقاعد، بهدف التغطية على عجزها في محاربة الفساد والمفسدين، وتقديم المسؤولين الحقيقيين إلى العدالة ومحاسبتهم على خراب ونهب واختلاس الصناديق والمؤسسات المالية للشعب المغربي، كنتيجة حتمية لمبدأ عفا الله عما سلف، وتكريس جريمة الإفلات من العقاب الذي سنته هذه الحكومة، والاستعاضة عن ذلك بتحميل الطبقة العاملة بصفة عامة والشغيلة التعليمية بصفة خاصة تكاليف وتبعات أداء ضريبة وفاتورة أزمة الصندوق المغربي للتقاعد المفتعلة من طرف الحكومة للتستر على ناهبي أموال الطبقة العاملة والشعب المغربي. وأعلن الداعون لهذه المبادرة عن كون يوم الثلاثاء 2 شتنبر تاريخ توقيع محاضر الدخول، ويوم 9 شتنبر تاريخ تخليد والاحتفال بعيد المدرسة بمقرات المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها، موعدا أوليا لسلسلة الاحتجاجات المرتقبة للتعبير عن هذا السخط والرفض لسياسة الحكومة الحالية وقراراتها اللاشعبية.