يشتكي سكان دوار بني عيسي التابع لجماعة عين تيزغة بإقليم بنسليمان، من التدهور البيئي الناتج عن قيام أحد الفلاحين (كساب) بوضع كميات كبيرة من بقايا الدواجن بالإسطبلات (البزق) وسط الساكنة لتقديمها كعلف للماشية، مما أدى إلى تلويث المنطقة، حيث الانتشار الواسع للروائح الكريهة في جميع الأوقات وللميكروبات والذباب الذي يتجمع بكثافة فوق تلك الأزبال والنفايات. وهي وضعية أقلقت راحة السكان ونغصت حياتهم، وتسببت في إلحاق أضرار بيئية وصحية بالساكنة وبممتلكاتها، حيث تسببت في بعض الاختناقات للنساء وللأطفال الصغار وكذا للمسنين جراء تلوث الهواء وانبعاث الغازات والروائح النتنة من بقايا الدواجن(البزق) المتراكم وسط الدوار، الشيء الذي ضاعف من بعض الحالات المصابة بأمراض الربو والأمراض التنفسية، نقل على إثرها بعض المصابين إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لبنسليمان نتيجة تعرضهم لاختناقات شديدة. كما ساهمت الأزبال والنفايات المكونة من مخلفات الدواجن بالإسطبلات التي يتم وضعها وسط السكان في تشويه المنطقة لدرجة أصبحت فيها الحياة لا تطاق. و في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» من طرف أحد المتضررين أشار هذا الأخير إلى «أنه قبل عيد الأضحى الأخير فوجئ سكان دوار بني عيسي المشار إليه بقيام أحد الكسابين، الذي يهتم بتربية المواشي، بشراء وجلب مخلفات الدجاج من الإسطبلات التي تقوم بتربية الدواجن بمعدل شاحنتين في الأسبوع وإفراغ حمولتها (البزق) وسط السكان لتقديمها كعلف للماشية، خاصة لرؤوس الأغنام، مما ألحق أضرارا بيئية وصحية بالساكنة. اضطر معه المتضررون إلى التوجه عند المعني بالأمر لتنبيهه إلى الأخطار البيئية والصحية التي قد تتسبب فيها هذه العملية، لكن دون جدوى». وقد علمنا أن السكان المتضررين تقدموا بشكاية في الموضوع إلى قائد قيادة الزيايدة يطالبون فيها المسؤولين « بالتدخل لرفع الأضرار التي ألحقتها عملية نثر وإفراغ روث ومخلفات بقايا الدجاج المستقدم من إسطبلات الدواجن وسط الدوار، أضرار انعكست بشكل سلبي على حياة الساكنة. الشيء الذي يحتم على الجهات المعنية والمسؤولة والمهتمة بالمجال البيئي الإسراع بتطويق هذا المشكل والعمل على إيجاد حل لهذه الوضعية غير السليمة التي خلقت مشاكل بيئية وصحية لسكان المنطقة، خاصة وأن المعني بالأمر مازال متماديا في إفراغ مخلفات الدواجن وسط الدوار غير مبال بمطالب ومعاناة الساكنة و في تحد سافر للقانون».