مرت أزيد من خمس سنوات على بناء مركز تعدد التخصصات ، كما جاء في لوحة المشروع ، والذي مول من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والحامل للمشروع اللجنة المحلية بجماعة دار بوعزة ، ولايزال لحد الآن لم يكتمل. بنيت ثلاث بنايات وسبق أن هدمت إحدى البنايات وتوقف كل شيء منذ ذلك الوقت وأصبحت البنايات عبارة عن مأوى للصوص والمنحرفين ووكر للدعارة وشرب الخمر، فهذا المشروع أصلا لا يعرف ما الهدف من بنائه، وهناك من يعتبر أن هذا المشروع كان بهدف إبرام الصفقات والاستفادة منها ولا شيء غير ذلك. ورغم هذه السنين من التعثر لم يلاحظ اي تحرك لا من قبل اللجنة الإقليمية لعمالة إقليم النواصر ولا من طرف اللجنة الجهوية لجهة الدارالبيضاءسطات، في وقت كان الرأي العام بجماعة دار بوعزة ينتظر مساءلة المسؤولين عن ذلك، لما تحركت اللجن المسؤولة عبر التراب الوطني للبحث في المشاريع المتوقفة، الا أن تراب جماعة دار بوعزة شكل الاستثناء رغم كثرة المشاريع الموقوفة ، ونسوق كمثال على ذلك المشروع السكني للموظفين المتواجد على طريق ازمور الذي تجاوز العشرين سنة وهو متوقف، حيث هناك من الموظفين من هم في لائحة المستفيدين قد تقاعدوا ومنهم من غادر الى دار البقاء والمشروع لايزال شاهدا على تقصير بعض الجهات، علما بأن جمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي جماعة دار بوعزة كان من المفروض ان تدافع عن المشروع لإتمامه، لكن يبدو أن لبعض المحسوبين عليها اهتمامات أخرى ؟ هناك أيضا عمارتان بتجزئة بن عبيد أصبحتا تشكلان خطرا على أمن المواطنين لم يكتمل بناؤهما لأزيد من عشرين سنة ، وهما شاهدتان على "الهدر المالي" الذي عرفته دار بوعزة دون متابعة او فتح تحقيق في الموضوع، فقد اصبحتا وكرا للدعارة وملجا للصوص للاختباء هناك حيث أن أحد المبحوث عنهم وطنيا كان يتخذ من العمارتين مخبأ له. إن جماعة دار بوعزة بإقليم النواصر اصبحت مثالا في تعطل المشاريع التي تبرمج ولا تعرف الانجاز مما يطرح أكثر من تساؤل، فمثلا المركز المتعدد التخصصات الذي هو معطل الانجازلمدة تزيد عن خمس سنوات، كان من الممكن التخلي عنه والاكتفاء بالمركز المغلق منذ سنين بجانب الملحقة الادارية لبن عبيد وهو محسوب على مؤسسة محمد الخامس للتضامن ولا يشتغل حيث نجد ما يقارب ستمائة جمعية بدار بوعزة بدون فائدة تذكر حيث الجمعيات النشيطة التي لها برامج سنوية يستفيد منها اطفال وشباب المنطقة محسوبة على رؤوس الأصابع، أما الأخرى فهمها الوحيد هو الاستفادة من المنحة السنوية مثل ما وقع بدورة اكتوبر العادية لسنة2017 حيث جمعية الاعمال الاجتماعية حصلت على حصة الأسد – 20 مليون سنتيم سنويا ؟ ويتطلع جمعيون محليون أن يعمل والي الجهة، بحكم انه رئيس اللجنة الجهوية، على فتح تحقيق حول المشاريع المبرمجة بعمالة اقليم النواصر وبالأخص جماعة دار بوعزة .