تحت شعار «جميعا من أجل تجويد تدريس اللغة الأمازيغية»، احتفى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الخميس الماضي ، باليوم العالمي للمدرس وبتدريس اللغة الأمازيغية، وذلك بحضور ثلة من الأساتذة والأطر والباحثين في اللغة والثقافة الأمازيغيتين. ويروم اليوم العالمي للمدرس، الذي يصادف خامس أكتوبر من كل سنة، تثمين الرأسمال البشري الذي يعد عماد المجتمعات، حيث أن صلاح هذه الأخيرة وتقدمها لن يتحقق الا بصلاح الفرد وتعليمه وتربيته. من ثم فان «للمدرسة عموما أدوارا مهمة في هذا المجال، وخاصة المدرسون والمدرسات الذين توكل اليهم مهام جسيمة لا يمكن تجاهلها» حسب ورقة تعريفية لمركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية التابع للمعهد، . وفي كلمة بالمناسبة، قال عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، إن المعهد هو المؤسسة الوحيدة التي دأبت على الاحتفال بهذا اليوم منذ تأسيسه تنويها بالدور الذي يضطلع به المدرس ، ولاسيما مدرس اللغة الأمازيغية، في نشر قيم العلم والتفاني في أداء مهامه . مضيفا أنه «يتعين على كل فرد منا الاعتراف لأساتذته بالجميل الذي يقدمونه للمجتمع ، وذلك لكونهم يقومون بمهامهم في ظروف صعبة وقاسية للبعض منهم». وسجل السيد أحمد بوكوس أن عدد التلاميذ الذين يتابعون دراستهم باللغة الأمازيغية انتقل من 600 ألف الى 400 ألف عازيا ذلك إلى «تقلص» عدد الأساتذة الذين يدرسون هذه اللغة . ودعا إلى مزيد من الصبر والتحدي «من أجل تخطي هذه الوضعية المتدهورة».